أ ش أ وقعت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، صباح اليوم الخميس، مع أسعد عالم، المدير الإقليمي للبنك الدولي في مصر، الدفعة الثانية بقيمة مليار دولار من التمويل المخصص من البنك الدولي لدعم برنامج الحكومة الشامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبالغة قيمته 3 مليارات دولار على مدار 3 سنوات. وصرحت الدكتورة سحر نصر أن هذا التمويل سيسهم فى دعم الاحتياطي من النقد الأجنبي، والذي يتم تحويله بعد ذلك بالجنية المصرى لدعم المشروعات التنموية التي من شأنها توفير فرص عمل، وتعزيز النمو المستدام العادل، كما أنه يدعم برنامج الحكومة للحماية المجتمعية لمساندة الطبقات والمحافظات الأكثر احتياجا من خلال مشروعات ذات عائد مباشر عليهم، مشيرة إلى أن وزارات الكهرباء والبترول والمالية والتجارة والصناعة ساهمت فى دعم البرنامج المصرى المقدم إلى البنك الدولي. وأوضحت الوزيرة أن موافقة البنك الدولي على التمويل لمصر دليل على ثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد المصري، حيث سبق هذه الموافقة التوقيع قبل يومين مع بنك التنمية الإفريقي على 500 مليون دولار من التمويل البالغة قيمته 1.5 مليار دولار على مدار 3 سنوات، وهذا يؤكد على أن الاقتصاد المصري يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق تنمية شاملة. وأشارت الوزيرة إلى أن هذا التمويل يأتي في إطار محفظة مصر في البنك والبالغ قيمتها 8 مليارات دولار، منهم 6 مليارات للحكومة و2 مليار لدعم القطاع الخاص، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية لمصر مع البنك الدولي، والتي تغطي الفترة من 2015 إلى 2019، وهى فترة سيقدم فيها البنك الدولي للإنشاء والتعمير تمويلا قدره نحو 6 مليارات دولار. وأوضحت أن مؤسسة التمويل الدولية تقدم تمويلا قدره نحو ملياري دولار للقطاع الخاص وهي القابلة للزيادة أمام المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمشروعات ذات الأفكار الجديدة التي يطرحها الشباب، مشددة على حرصها على الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني لأنهما يقومان بدور كبير في دعم المشروعات التنموية. وذكرت الوزيرة أن البرنامج المدعم من البنك الدولي سيسهم فى تعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم خدمات حياتية للمواطنين، مما يحسن من مستوى معيشتهم، مشيرة إلى أنه سيتم عرض هذه الاتفاقية على مجلس النواب لإقرارها وفق القواعد الدستورية المتبعة. من جانبه قال أسعد عالم:"يُسعِدنا الاستمرار في مساندة برنامج الإصلاح الطموح لمصر مع التركيز على توفير فرص العمل وتعزيز القدرة التنافسية لمؤسسات الأعمال المصرية، ورفع مستوى معيشة جميع سكان مصر". وأضاف:"منذ يومين وافق البنك الدولي على هذا التمويل الذى نوقعه اليوم، وهو تلقى مساندة كبيرة من المجتمع الدولي، خلال تصويت مجلس إدارة البنك الدولي، وهو دليل على دعم الإصلاحات الاقتصادية التى يتم اتخاذها في مصر، وإيمانا وثقة في قدرة الدولة على استخدام هذا التمويل في المجتمع". أردف قائلا :"كما أشارت الوزيرة فسوف سيتم استخدام هذا التمويل فى دعم القطاعات التنموية، وسيشمل ذلك الدعم المقدم إلى الصرف الصحي في المناطق الريفية ودخول الغاز الطبيعي إلى المنازل والإسكان الاجتماعي وشبكات الأمان الاجتماعي، وتوفير فرص عمل في قنا وسوهاج، وكما تعلمون فإن البنك الدولي مشترك في عدد من المشروعات الداعمة للبنية الأساسية لمصر". وأكد عالم الشراكة الوثيقة بين مصر والبنك الدولي، من خلال عدة وزارات ساهمت فى التحضير لهذه الاتفاقية التى يتم توقيعها اليوم تحت قيادة وزارة التعاون الدولي، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تمت بالشراكة مع بنك التنمية الإفريقي وعدد من الشركاء الدوليين الذين ساهموا فى تقديم منح لدعم مشروعات التنمية فى مصر، معربا فى نهاية كلمته عن تطلع البنك لتحقيق تغير حقيقي فى حياة المصريين.