قال سفير قبرص سوتوس لياسيدس، ردا على سؤال ل «الأهرام العربى» حول ما إذا كانت العلاقات المصرية القبرصية يمكن أن تتأثر بصعود التيار الإسلامى للسلطة إننا نأمل فى الحفاظ على علاقات جيدة ولا أرى سببا فى عدم حدوث ذلك، فأيا كانت الحكومة، فنحن حريصون على تعزيز العلاقات ولدينا تاريخ وجوانب مشتركة ومن جانبه أشار جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى ردا على سؤال ل «الأهرام العربى» حول اعتراض تركيا السابق على رئاسة قبرص للاتحاد الأوروبى أن تركيا دولة مهمة، وسنستمر فى العمل معها لإعادة المفاوضات حول قبرص لتحقيق تقدم فى المشكلة القبرصية، قال السفير سوتوس لياسيدس، سفير قبرص، إننا سنستمر فى سياستنا .. وموقفنا من تركيا واضح، مشيرا إلى أن تركيا عليها مثل أى دولة، لكى تنضم للاتحاد الأوروبى أن توفى بمعايير معينة منها احترام حقوق الإنسان وإقامة علاقات جيدة بجيرانها وقبول استقلال قبرص وهو لا تزال تركيا ترفضه حتى الآن .. بل إنهم يرفضون وجود طائرات وسفن قبرص فى الموانىء التركية .. ولكننا مستعدون للمساعدة إذا ما أبدوا خطوات إيجابية. وقال إن تركيا تتهم قبرص بوضع عراقيل أمام الأتراك الموجودين فى قبرص وهذا غير صحيح، فقد تم منحهم الجنسية ويستمتعون بكل المنافع كأى مواطن أوروبى وقال إن قبرص لا تنوى استخدام رئاستها للاتحاد الأوروبى ضد تركيا. حول ما إذا كان تطور العلاقات التركية الإيجابى سيؤثر سلبا على موقف الرئاسة القبرصية للاتحاد الأوروبى من ملفات مصر فى إطار الاتحاد، قال السفير جيمس موران، إننا نعمل جنبا إلى جنب مع تركيا فى سياستنا الخارجية ونعمل من أجل إنهاء معاناة الشعب السورى ونتشارك مع تركيا لإيجاد حلول لهذه الأزمة، كما نتشارك مع تركيا فى مجالات أخرى عدة فى إطار التعاون القائم بين الجانبين. من جانبه قال سفير قبرص من المعروف إن لمصر علاقات جيدة مع تركيا ولديكم تبادل تجارى كبير ونحن لا نمانع فى ذلك ولديكم تدريبات عسكرية، ولكن فى نفس الوقت فإن قبرص لديها علاقات جيدة مع مصر وتنوى الاستمرار فى ذلك، فالعلاقات المصرية مع تركيا لن تؤثر فى علاقات مصر مع قبرص أو الاتحاد الأوروبى. وكان السفير جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر والسفير القبرصى بالقاهرة سوتوس لياسيدس، قد عقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا الاثنين الماضى بمناسبة بدء رئاسة قبرص للاتحاد الأوروبى عرضا خلاله أولويات رئاسة بلاده لمجلس الاتحاد الأوروبى والتى تستمر من أول يوليو حتى 31ديسمبر المقبل.