رويترز قال مسؤول في هيئة الطيران المدني في إثيوبيا اليوم الخميس إن الطيارين الذين اعتقلوا أثناء مشاركتهم في سباق لاقتفاء أثر رحلة جوية تاريخية عبر طول القارة الأفريقية باستخدام 24 طائرة تشمل طائرات قديمة مشاركة في سباق وطائرات دعم سيطلق سراحهم خلال أيام قليلة. ويحتجز طاقم المجموعة المعروفة باسم (ذا فينتج إير رالي)- الذي يحلق بطائرات قديمة يعود تاريخ صنعها إلى عشرينات وثلاثينات القرن الماضي - في جامبيلا بغرب إثيوبيا بعد اجتيازهم السودان. وقد حلقت المجموعة بالفعل من أوروبا مرورا بمصر وتخطط لإنهاء رحلتها في جنوب أفريقيا. وأقدم طائرة مشاركة في الرحلة يعود تاريخ صنعها إلى عام 1928 وأكبر الطيارين المشاركين سنا يبلغ من العمر 72 عاما. وقال ويسينيليه هونيجناو المدير العام لهيئة الطيران المدني الإثيوبية لمؤتمر صحفي في أديس أبابا "لم يكن لديهم تصريح مناسب (بالطيران)". وأضاف "هم ليسوا معتقلين. إنهم سالمون وسيبقون في إثيوبيا لحين انتهاء فحص (موقفهم)" مشيرا إلى أن المجموعة طلبت الإذن بالتحليق فوق إثيوبيا لكنها لم تتبع القواعد وتوقفت في جامبيلا دون تصريح. وردا على سؤال عما إذا كان ذلك الفحص سينتهي خلال الأيام القليلة القادمة قال المسؤول الإثيوبي "بالطبع" دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وقال منظمو السباق في بيان على صفحتهم على فيسبوك أمس الأربعاء إن من غير الواضح سبب احتجاز السلطات الإثيوبية للطيارين في مطار جامبيلا بدلا من السماح لهم بالإقامة في فندق حجزوا للإقامة به مسبقا. وردا على سؤال من رويترز قال منظم السباق سام روثرفورد في رسالة نصية مقتضبة إن الطيارين "مازالوا محتجزين" وأضاف أن أحد أفراد المجموعة بحاجة إلى "علاج عاجل في مستشفى" لكن طلبا باستدعاء سيارة إسعاف رفض. ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل. كان الطيارون يسعون لعبور أجواء عشر دول وتشمل الرحلة 37 توقفا في فترة تستغرق ما يزيد قليلا عن شهر. وكان من المقرر أن يطير المشاركون فوق كينيا بعد إثيوبيا. وقال المنظمون في بيان الأربعاء إن وزارة الخارجية البريطانية على علم بهذه القضية.