ش أ - أ ف ب اندلعت معارك عنيفة اليوم الأربعاء بين قوات الجيش الوطني مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي مدعومين بالقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة ثانية، بمديرية نهم (40 كلم شرق صنعاء). وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين إثر هجوم شنه رجال الجيش والمقاومة على مواقع الحوثيين وقوات صالح في منطقة الحول لاستكمال السيطرة عليها و "تحريرها من قبضة المليشيات".وأفادت المصادر بأن المعارك خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وقوات صالح، دون أن تشير إلى حصيلتهم، إلى جانب تدمير آليات عسكرية لهم.وأوضحت المصادر، "أن مدفعية الجيش قصفت مواقع الميليشيات وسط تقدم لرجال الجيش وانهيارات مستمرة في صفوف الميليشيات".وأشارت إلى أن تقدم رجال الجيش والمقاومة نحو مواقع "ميليشيات" الحوثي وصالح جاء تحت غطاء جوي مكثف من مقاتلات التحالف العربي التي استهدفت مواقع وتعزيزات ومخزن سلاح للحوثيين. ومن ناحية أخرى، أعرب برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة عن القلق المتزايد بشأن تدهور الأمن الغذائي في اليمن وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها. وأوضحت عبير عطيفة المتحدثة باسم المكتب الأقليمى لبرنامج الأغذية العالمى أن فريقا رفيع المستوى من البرنامج زار أحياء فقيرة في اليمن مؤخرا وتحدث أفراده مع الأسر والسلطات المحلية في محافظة حجة بشمال غرب البلاد ومحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر في الغرب وزاروا المستشفيات والمراكز الطبية وشاهدوا الكثيرين من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والقادمين من مناطق نائية.وقالت في حديث لإذاعة الأممالمتحدة إن الوضع الإنساني في اليمن في غاية السوء ومعدلات سوء التغذية بين الأطفال مستمرة في الارتفاع وفي بعض المحافظات وصلت معدلات سوء التغذية بين الأطفال إلى أكثر من 30%.. مشيرة الى أنه عندما تصل النسبة إلى 15% تعتبر هذه حالة طوارئ.وأضافت في حديثها الذى أورده مركز أنباء الأممالمتحدة أن الكثير من الأسر حتى أصحاب الدخل المتوسط اشتكت لأعضاء الفريق من معاناتها في الحصول على الغذاء بصورة يومية في ظل توقف المرتبات وعدم قدرتها على العثور على فرصة عمل وأصبحت مهددة بالوقوع في براثن الجوع. واعلن وسيط الأممالمتحدة في اليمن أمس الثلاثاء أنه قدم للمتمردين الحوثيين خطة سلام شاملة مع جدول زمني "يحظى بدعم دولي غير مسبوق" لوضع حد للنزاع في هذا البلد. ولكن خلال اجتماع في صنعاء، وجه المتمردون انتقادا شديدا إلى الأممالمتحدة وموفدها إسماعيل ولد الشيخ أحمد معربين عن "استيائهم من اداء المبعوث الاممي" ومن "التعاطي اللامسؤول للامم المتحدة تجاه ما يرتكبه العدوان" السعودي. وصرح ولد الشيخ أحمد في مطار صنعاء بعد زيارة استمرت يومين أنه قدم للمتمردين وحلفائهم "خطة سلام".وأوضح أن هذه الخطة "تتضمن مراحل واضحة وجدولا زمنيا باجراءات امنية وسياسية يجب تطبيقها بهدف تسوية شاملة للنزاع".واكد الموفد الأممي أن "استمرار الحرب لن يخدم احدا. الحل سياسي فقط"، داعيا أطراف النزاع "الى تقديم تنازلات للخروج من الأزمة".