روسيا اليوم أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الخميس 6 أكتوبر، أن أنقرة لا تعتزم سحب قواتها من العراق، رغم اعتراض سلطات بغداد على هذا الأمر.
وقال يلدريم: "مهما قالت بغداد، فإن تواجدنا العسكري في العراق، الذي يلزم لمحاربة "داعش"، سيبقى مستمرا".
وأضاف الوزير أن أنقرة تهدف إلى منع تكرار مأساة إنسانية والحيلولة دون سفك المزيد من الدماء في المنطقة، مشددا على أن الحكومة العراقية "تتجاوز حدها متحدثة في تصريحاتها بهذه الصورة عن تركيا ذات التاريخ العريق في المنطقة".
وأشار رئيس الحكومة التركية إلى أن تركيز السلطات العراقية على الوجود التركي في أراضيها أمر غير منطقي وليس ناجما عن نية طيبة، في حين تتغاضى بغداد عن تواجد قوات عسكرية من 63 دولة على أراضيها بذريعة محاربة الإرهاب.
واتهم يلدريم الحكومة العراقية بعدم اتخاذ أي إجراءات خلال السنوات ال30-35 الأخيرة بحق عناصر "حزب العمال الكردستاني" المتواجدين في أراضيها، والذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية.
وجاءت تصريحات يلدريم تعليقا على وصف نظيره العراقي حيدر العبادي، الثلاثاء الماضي، التواجد العسكري التركي في محيط الموصل بأنه اعتداء على سيادة الدولة ويهدد باندلاع حرب إقليمية.
من جانبه، صوت مجلس النواب العراقي الثلاثاء بالأغلبية على رفض قرار البرلمان التركي تمديد بقاء القوات التركية في العراق لمدة عام، مطالبا حكومته باتخاذ جميع الإجراءات القانونية والدبلوماسية اللازمة لحفظ سيادة العراق وإعادة النظر في العلاقات التجارية والاقتصادية مع أنقرة.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا قررت نشر جنودها الذين يقدر عددهم بنحو 1200 عنصر، في معسكر زليكان على مشارف الموصل، مدعية أن ذلك جاء بناء على طلب من محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، الأمر الذي تنفيه قطعيا الحكومة العراقية.