بحث أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والاتصالات التي تجري حاليا في هذا الشأن، وذلك على هامش مشاركته فى اجتماعات الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية بأن أبو الغيط حرص على أن يؤكد للرئيس الفلسطيني التزامه القوي والثابت منذ تولى مهام منصبه في أول يوليو الماضي كأمين عام جديد بالعمل من أجل خدمة القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، بما في ذلك ما يتعلق بحماية الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني، مع السعي بشكل حثيث من أجل تأمين تنفيذ القرارات العربية المختلفة الصادرة في هذا الشأن وأخرها ما صدر عن قمة نواكشوط في يوليو الماضي وعن الاجتماع الأخير للمجلس الوزاري العربي في 8 الجاري، أخذا في الاعتبار محورية مبادرة السلام العربية كإطار متكامل ومتوازن للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وللنزاع العربي/ الإسرائيلي. وأوضح عفيفى أن الأمين العام عرض لأهم نتائج الاتصالات التي أجراها مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بشأن مختلف الجهود والمبادرات المطروحة وفي مقدمتها المبادرة الفرنسية والاتصالات التي جرت في هذا الصدد مع المبعوث الفرنسي " بيير فيمون" سعيا لتفعيل هذه المبادرة وتوفير قوة دفع مناسبة لاستئناف العملية السياسية في ظل وجود أفق سياسي واضح ومحدد يكفل تحقيق التسوية النهائية للقضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية. ومن جهته أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره للجهود والاتصالات التي يقوم بها الأمين العام في هذا الصدد، مشيرا إلى أهم نتائج الاتصالات التي أجراها بدوره مؤخرا، وإلى محورية دور جامعة الدول العربية وأمينها العام في التعامل مع التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وأهمية انخراط الجامعة بفعالية في الاتصالات التي تجري في هذا الشأن. وفى اللقاء الذى جمعه مع " بورج بريند" وزير خارجية النرويج ، أكد أبو الغيط أهمية تكثيف الجهود والعمل على توفير المزيد من الدعم للفلسطينيين في ضوء تفاقم معاناتهم الإنسانية والمعيشية مع استمرار الاحتلال. كما طالب الأمين العام الوزير النرويجي بضرورة دعم القضايا العربية الأخرى ذات الأولوية، خاصة في المحافل الدولية متعددة الأطراف من جانبه، أكد الوزير النرويجي التزام بلاده القوي بالعمل على تعبئة المزيد من المساعدات للفلسطينيين، مع الإشارة إلى أن الحجم الحالي لما أوفي من تعهدات قدمتها الأطراف الدولية في هذا الصدد لا يزيد عن 30٪ من إجمالي ما قدم من تعهدات. كما بحث أبو الغيط فى لقائه مبعوث سكرتير عام الأممالمتحدة إلى سوريا "ستفان دي مستورا".آخر نتائج الاتصالات التي يجريها بشأن تطورات الأزمة السورية، بما في ذلك ما يتعلق بالتوصل الى اتفاق مستقر لوقف إطلاق النار، وفرص استئناف المفاوضات بين الأطراف السورية وشدد على ضرورة انخراط الجامعة العربية في أية اتصالات تجري بين مختلف الأطراف بشأن الأزمة في سوريا وكيفية معالجتها باعتبار أن الأزمة عربية بالأساس، وعدم قبول تنحية دور الجامعة العربية، الأمر الذي يستدعي أن يتواصل المبعوث الأممي بشكل وثيق ومستمر مع الجامعة العربية لإطلاعها أولا بأول على التطورات ونتائج الاتصالات الخاصة التي تجري في هذا الصدد. وبدوره أكد دى ميستورا أهمية دور الجامعة العربية في التعامل مع الأزمة السورية، مشيرا إلى أنه سيحرص على التواصل مع الأمين العام بشأن مختلف مستجدات هذه الأزمة، مع ترحيبه بمشاركة الجامعة العربية في متابعة المفاوضات بين الأطراف السورية متى تم استئنافها. كما التقى أبو الغيط "فديريكا موجيريني" الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي لشئون السياسة الخارجية والأمنية.وبحث معهاأبعاد التعاون الحالي بين جامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي وكيفية العمل على الارتقاء بمستوى هذا التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات،وتم الاتفاق على ضرورة قيام تواصل وثيق بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي في إطار المرحلة المقبلة، خاصة في إطار التحضير لانعقاد المؤتمر الوزاري العربي/ الأوروبي قبل نهاية العام الجاري. وبحث أبو الغيط فى لقائه تمام سلام رئيس وزراء لبنان تطورات الوضع العربي الراهن، خاصة فيما يتعلق بالأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، إضافة إلى التطورات الجارية في لبنان، والجهود المبذولة لتطوير عمل جامعة الدول العربية. كما بحث أبو الغيط فى لقائه" جوزيه سيرا" وزير خارجية البرازيل تطوير علاقات التعاون بين الجانبين العربي والبرازيلي خلال المرحلة المقبلة مؤكدا أهمية البناء على العلاقات السياسية الجيدة القائمة بين الجانبين من أجل تطوير العلاقات في مجالات أخرى على رأسها المجالين الاقتصادي والتجاري، مشيرا إلى وجود فرص واعدة للارتقاء بالتعاون التجاري على وجه الخصوص وهو ما تجسد في وصول حجم التبادل التجاري العربي/ البرازيلي إلى حوالي 26 مليار دولار خلال عام 2015. ومن جهته أكد الوزير البرازيلي الأهمية الكبيرة التي توليها بلاده لعلاقاتها مع الدول العربية بشكل عام وبدعم القضايا العربية