سلوى سيد ..وتراجع حركة التجارة العالمية وراء انخفاض الايرادات
كشف الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، فى تصريحات صحفية، عن تحقيق القناة إيرادات بلغت 41.196 ملياراً جنيه، خلال العام المالى 2015/2016، وهو أعلى عائد تحققه القناة فى عام مالى، بزيادة قدرها 2.27 مليار جنيه عن نفس الفترة من العام المالى السابق.
وأشار "مميش"، إلى أنه بالرغم من صعوبة موقف التجارة العالمية والتي انخفضت قيمتها بنسبة 14% من 19 تريليون دولار فى عام 2014، إلى 16.5 تريليون دولار عام 2015 ، وذلك طبقاً لمؤشرات أداء التجارة العالمية الصادرة من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء فى يوليو 2016، إلا أن قناة السويس حققت إيرادات بلغت 3.183 مليار دولار، خلال الفترة من 1/1/2016 وحتى 6/8/ 2016، بنسبة نمو قدرها 4% فى الإيرادات المحصلة بالدولار، وهو ما يعادل 26.60 مليار جنيه، بنسبة نمو 13.5 % بالجنيه، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، لافتا إلى أنه لو حدث انخفاض فى إيرادات قناة السويس بنفس نسبة الانخفاض فى التجارة العالمية بنسبة 14% لوصلت إيرادات القناة خلال تلك الفترة إلى 2.631 مليار دولار، مؤكداً اجتياز هذه الصعاب خاصة بعد امتلاك قناة السويس الجديدة.
وأضاف "مميش" أن قناة السويس أدخلت إلى الخزانة العامة للدولة، خلال الفترة من 1/1/ 2015 وحتى 6/8/ 2016، إيرادات بلغت 59.668 مليار جنيه بزيادة قدرها 3.98 مليار جنيه، بنسبة زيادة قدرها 6% بالجنيه عن نفس الفترة من 1/1/2014 وحتى 6/8/ 2015، والتى حققت القناة فيها إيرادات بلغت 56.27 مليار جنيه.
من جهتها علقت الدكتورة علياء المهدي، الخبيرة الاقتصادية إن قيمة العائدات المعلنة لقناة السويس بالجنيه المصري غير معبرة عن التقييم الحقيقي لحجم العائدات التي تتم عادة بالدولار والتي تساوي ما يقرب من 4.640 مليار دولار وفقاً للسعر الرسمي للدولار أما إذا ما قورنت بالسعر في السوق الموازية فالقيمة ستقل كثيراً. وأرجعت المهدي أسباب التراجع إلى حالة الكساد الاقتصادي نتيجة لانخفاض حركة التجارة العالمية التي تعتبر المقوم الأساسي لحجم السفن العابرة من القناة والقناة الجديدة، وهو ما حذر منه الخبراء قبل قرار حفر قناة السويس الجديدة.
ومن جانبه أوضح الدكتور فخري الفقي، الخبير بصندوق النقد الدولي أن إيرادات قناة السويس تتأثر بثلاث عوامل اساسية أهمها معدلات النمو في التجارة العالمية وهي في تباطؤ مع تعافي طفيف منذ يوليو الماضي، فضلاً عن الهبوط الحاد في أسعار البترول العالمية بنسبة 60% علي الأقل مما يجعل الناقلات العملاقة تفضل المرور ذي التكلفة الأقل حول رأس الرجاء الصالح وهو ما حدا بهيئة القناة باتباع سياسة تسعير للرسوم مرنة مؤخراً، إلا أن سعر البرميل بدأ في التعافي منذ يناير (25 دولار) إلى نحو 45 دولار للبرميل في الثلاث أشهر الاخيرة.
وأشار الفقي إلى أن رسوم قناة السويس تقوم بحق السحب الخاص SDR وهي وحدة نقد دولية حسابية أوردها صندوق النقد الدولي في 1969، واستخدمتها مصر في تسعير الرسوم من بداية التسعينات إلا أن الدفع يتم بالدولار، وانخفض SDR بنسبة 6 % خلال ال 7 أشهر منذ افتتاح القناة الجديدة ولكنه ارتفع بنسبة 4% في الخمسة أشهر التالية.
وأضاف أن ايرادات القناة استقرت عند مستوي 5.1 مليار دولار منذ الافتتاح ولمدة 12 شهر وهي تختلف عن السنة المالية، أما سعر الصرف يكون متوسط سعر صرف المركزي الحالي والسابق، لافتاً إلى أن ايرادات القناة الجديدة انخفضت بنسبة 4% في السبعة أشهر الأولي منذ الافتتاح ولكنها ارتفعت في الخمسة أشهر التالية بنفس النسبة.