صرَّح مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تعقيباً على استمرار اعتداءات المستوطنين وتواصل حرق المساجد، بأن هذه الجريمة هي حلقة جديدة في مسلسل العدوان الأخير ضد شعبنا ومقدساتنا، والذي أخذ منحىً تصعيدياً تمثل بالجرائم التي ارتكبها المستوطنون وجيش الاحتلال في الخليل وغزة خلال اليومين الماضيين. وأضاف المسئول بحركة الجهاد أن استهداف المساجد يأتي بغطاءٍ رسمي ومظلة حماية يوفرها جيش الاحتلال للمجموعات والعناصر التي تنفذ هذه الجرائم بتحريض من حاخاماتهم وعقائدهم "التلمودية"، وعليه نحمِّل حكومة العدو المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا العدوان. واستطرد قائلا إن تجرؤ عصابات المستوطنين على بيوت الله ما كان ليتم في ظل عمليات المقاومة التي وفرت حماية لأهلنا ومقدساتنا، وها هي اليوم تتصاعد مع استعار الهجمة والاستهداف المزدوج للمجاهدين في الضفة المحتلة. وأكد المسئول بحركة الجهاد إن عربدة المستوطنين وإمعانهم في ارتكاب الجرائم بحق شعبنا ومقدساته ستنقلب وبالاً عليهم، فثقافة المقاومة منزرعةٌ في عقول أبنائنا، ولن يُسلِّم الأحرار بهذا التطاول العدواني طويلاً. وأضاف قائلا ندعو أهلنا في الضفة وفي الأراضي المحتلة عام 1948م لتشكيل لجان حماية شعبية للمساجد، التي تشتد الهجمة العدوانية عليها في ظل رهان المستوى الرسمي على سراب التسوية وما يعرف ب"العملية السلمية".