أ ش أ أكد الباحث الأثري أحمد نورالدين أن هناك العديد من الأدلة فى القرآن الكريم والآثار التاريخية التى تؤكد أن كلمة "فرعون" فى الحضارة المصرية القديمة هى اسم شخص بعينه وليس لقبا، مشيرا إلى اعتقاد علماء الآثار أن كلمة "برعا" التي ظهرت في عصر الأسرة ال 18 بداية من عصر الملك تحتمس الثالث وتعني البيت الكبير هي لقب وليس اسما. وقال فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد إنه تم العثور على كلمة (pr c3) وتعنى "برعا" أو "فرعون" داخل الخرطوش الملكي في كثير من المعابد، مشيرا إلى أن الاسم فقط فى الحضارة المصرية القديمة هو الذي يكتب داخل الخرطوش، منوها بأنه قام بنشر كافة تلك الآراء والأدلة في كتابه "فرعون موسي وخروج بني إسرائيل" الذى صدر عام 2011. وأرجع حدوث هذا الخلط فى اعتقاد البعض بأن "فرعون" لقب الحاكم فى مصر القديمة وليس اسما، إلى العادة في إطلاق الألقاب على ملوك العالم القديم فعلى سبيل المثال يطلق على ملوك الفرس لقب كسري على الرغم أن من تسمى بذلك هو ملك من ملوكهم ، ثم اعتادوا بعد ذلك على تسمية كل ملك فارس بكسري، كذلك قيصر وهو اللقب الذي أطلق على ملوك الرومان على الرغم من أن أحدهم وأشهرهم قد سمي قيصر «سيزر» ثم أطلق اللقب بعد ذلك على الملوك الرومان وأصبحوا (قياصرة) وهو نفس الأمر بالنسبة لملوك الحبشة الذين لقبوا بلقب النجاشي علماً بأن أحدهم تسمى بالاسم نفسه هو النجاشي. وقال إن من الدلائل التى تؤكد أن فرعون اسم وليس لقبا هو أن ملوك مصر القديمة قد اتخذوا ثلاثة ألقاب منذ عهد بداية الأسرات، ثم أضافوا بعد ذلك لقبين آخرين لتصل إلى خمسة ألقاب ليس بينها "برعا"، والألقاب الثلاثة الأولى هي "الحوري" وكان يؤكد صلة الملك بالمعبود حور (حورس) ويجعله وريثاً له وحرص الملوك منذ البداية على كتابة اسمهم الحوري داخل صورة واجهة القصر يعلوه المعبود حورس. وبالنسبة للدلائل فى القرآن الكريم، قال إنها كثيرة ومنها أن كلمة فرعون في القرآن نجدها نكرة «غير معُرفة»، مما يدل أنه اسم علم وليس لقبا أو صفة أو منصبا "مثل الملك أوالإمبراطور"، ولقد تم ذكر اسم هذا الحاكم «فرعون» 74 مرة في القرآن الكريم كلها نكرة بدون "أل" فى دلالة واضحة على أنه اسم شخص بعينه، كما لم يرد مطلقا في القرآن جمع فرعون على صيغة فراعنة أو فراعين، مما يؤكد أنه اسم وليس لقبا، وأشار إلى أن اسم فرعون جاء فى القرآن مع أسماء أشخاص آخرين، فالنبى موسي عليه السلام توجه برسالته مخاطباً ثلاثة أشخاص أحدهم اسمه فرعون والثاني يسمي هامان والثالث اسمه قارون، وفى الآية 104 من سورة الأعراف (وقال موسي يا فرعون إنى رسول من ربَ العالمين ) فلو كان فرعون لقباً لقال موسى يا أيها الفرعون مثلما قال يوسف{ يا أّيها العزيز مسنا واهلنا الضر} سورة يوسف آية 88.