بحث رئيس مجلس الدولة ورئيس الوزراء الصيني ون جيا باو خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنرى كيسينجر اليوم الثلاثاء سبل تعزيز الاتصالات السياسية والاستراتيجية بين البلدين. وقال ون جيا باو "إنه اختبار كبير بالنسبة للعلاقات بين الصين وأمريكا لمواجهة التحديات الناشئة عن الأزمة المالية العالمية وقضايا عالمية أخرى والحفاظ على السلام وتعزيز النمو المستدام على نحو ملائم"، مؤكدا أنه برغم أن العولمة والتقدم التكنولوجى يقدمان فرصا جديدة للعالم فإن عوامل التقلب وعدم الاستقرار فى تزايد. وأضاف ون " يتعين على الدولتين تعزيز الاتصالات السياسية والاستراتيجية والقضاء على الحواجز وتعميق الثقة المتبادلة والتعاون ، خاصة وأن هذه الإجراءات تفي بالمصالح المشتركة لكلا البلدين والمجتمع العالمي " ، موضحا أن الصين حكومة وشعبا ستبذل جهودا شاقة لتحقيق الرخاء الوطني وتقديم إسهامات أعظم لتقدم البشرية. من جانبه قال كيسنجر "إن العلاقات القوية بين بلاده والولايات المتحدة مهمة لكلا البلدين وللعالم، وأنه لاينبغي على الجانبين إيلاء أهمية لمعالجة الأمور العالمية فحسب بل النظر إلى تنمية العلاقات وتنفيذ التعاون فى مجالات أوسع من منظور استراتيجى وطويل الأجل. يذكر أن كيسنجر كان قد قام بأول زيارة للصين في شهر يوليو من عام 1971، والتى مهدت زيارته الطريق أمام اجتماع عام 1972 التاريخي في بكين بين الرئيس الأمريكى آنذاك ريتشارد نيكسون والزعيم الصيني الراحل ماو تسى تونغ.