السيد حسين قال الشاعر سالم الشهباني الفوز بجائزة الدولة التشجيعية أنني أكتب قصيدة العامية منذ عام 2005 ولقد صدر لى تسعة دواوين شعرية، تقدمت أكثر من مرة لجائزة الدولة التشجيعية، فى عام 2007 كان ديوانى " السنة 13 شهر" ضمن قائمة الأعمال المرشحة للجائزة وكان قريبا بعض الشيء من الحصول على الجائزة، ولكن لم يحالفنى الحظ، وظللت طول هذه الفترة أطور من مشروعى الشعرى وأعمل بكل جهد حتى اكن جديرا بالحصول على الجائزة، قبل أيام من حصولى على الجائزة كنت محبط الى درجة شديدة للغاية، وكنت أفكر فى السفر للعمل بالخارج نظرا لضيق المعيشة، وكنت اشعر أنى ورط كل من أمنو بكتاباتى فى أمل لن يتحق وهو أن أجد التقدير الذى تستحقه كتاباتى فى بلدى، خصوصا وأنى كنت أجد هذا التقدير فى أى مؤتمر أو مهرجان دولى اشارك فيه خارج إطار بلادى، عندما أبلغونى بحصولى على جائزة الدولة التشجيعية تبدد هذا الإحباط وشعرت بانتصاراً كبيرا.
وأكد الشهباني ل" الأهرام العربي" إن ديوان "سيرة الورد" هو الديوان الذى كتبت فيه عن أهلى وبيئتى البدوية بكل تفاصيلها، كتبت فيه عن جدتى النخلة التى ربيت فى ظلها، وعن أمى هذه اليمامة التى ظللت بجناحيها على أخوتى الصغار فى ليالى الشتاء القارصة، وعن أبى هذا السيل العرم حارس الليل الذى علمنى كيف تكون الكرامة ورفع الجبهة فى شوراع بلادى، عن أختى الغزالة الصغيرة التى لعبت الى جوارى فى الوادى، وصنعنا من رمال سيناء بيوتا صغيرة،إلى أن هدمتها الأمطار والسيول،كتبت فيه عن هؤلاء البدو الذين ربونى إلى جوار البئر صغيراً، عن عاداتهم وتقاليدهم عن " السامر ، والتحية،والكف، والمربوعة"هذه المراسم التى كان البدو يتجمعون فيها ويرتجلون الشعر ويحكون السير،كتبت فيه عن غنائهم عن أفراحهم وحزنهم كل مارئيته وتعلمته وشربته عن ظهر قلب صغيراً.
ويعتبر الشهباني فوزه بالجائزة انتصاراً كبيراً لجيله الذى بدأ مع بداية الألفية الجديدة والذى ظل يعمل بكل جهد على مشروعه الخاص، ولم تلتفت له المؤسسة كثيراً، تقريبا أنا أصغر من حصل على هذه الجائزة فى شعر العامية منذ تأسيسها.
وعن المشهد الثقافي المصري حاليا يري الشهباني أنه غاب الهم العام والقضية الكبرى التى من الممكن أن تنتج مشروعا ثقافياً كبيراً ،الذى يتصدر المشهد الأن هى المشاريع فردية، أى أن على كل كاتب أن يركز على مشروعه الخاص وأن يطور فيه ويعمل بكل جهد على تحقيق النجاح من خلاله.