شيماء أبوالمجد كواليس استعدادات الأورمان لاستقبال شم النسيم "معرض الزهور" داخل الأورمان.. لنشر ثقافة الجمال في المجتمع المصري يشهد معرض الزهور بحديقة الأورمان، في دورته ال 84 إقبالا كثيفا من المواطنين لشراء الزهور والمنتجات المتنوعة لتزين المنازل والحدائق، حيث تحتوي حديقة الأورمان على مجموعة كبيرة من الأشجار والزهور التي لها القدرة على جذب مئات الزوار، وتضم مجموعات نادرة من الأشجار والنخيل، التي يتجاوز عمرها المائة عام، حيث تم إنشاء الحديقة عام 1875. يتميز المعرض هذا العام بأن منتجاته محلية ولم تستورد من الخارج ويتسم بالتنسيق والتنظيم في عرض المنتجات من قبل العارضين، والأماكن تقترب من بعضها، وقد أكد عيد حواش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، أنه تم زيادة مساحة المعرض هذا العام حيث بلغت المساحة أكثر من 32 ألف متر مربع، وشارك به 160 عارض من شركات مختلفة وقامت بتنسيق وعرض منتجاتها المختلفة والنادرة. وقال «حواش»، إن النباتات المعروضة تتنوع بين نبات الظل والزينة والصبار فضلا عن وجود مستلزمات الحدائق، ويتميز المعرض بمشاركه أكبر للمدارس والإدارات التعليمية المختلفة وذوى الاحتياجات الخاصة. وأضاف «حواش» ل«الأهرام العربي»، أن المعرض يشهد هذا العام، زيادة في حجم صادرات النباتات حيث أنها تصل إلى 300 مليون دولار، مضيفا إلى أن هذا المعرض له مردود قوى على السياحة وزيادة الدخل القومي. أشار المتحدث باسم وزارة الزراعة، إلى أن الدكتور عصام فايد وزير الزراعة، طالب مركز البحوث باستنباط أصناف وألوان جديدة من الزهور والنباتات وتنوع المعروض المحلى، منوها على أن المعرض يستهدف نشر ثقافة التجميل في جميع البيوت المصرية ومدى أهمية هذه النباتات على الصحة النفسية للإنسان . من جانبه، قال المهندس منير عبد السلام، والذي يشارك في المعرض للسنة ال14 على التوالي، إن المعرض هذا العام أفضل من السابق وزيادة العارضين عن السنوات السابقة، ويقسم المعرض إلى أقسام بها مستلزمات الزينة وأقسام أخرى بها مستلزمات الزراعة. أكد «عبد السلام» على وجود نباتات يهتم بها الجمهور منها بعض «الجردينيا المستوردة، والنخيل، والجهنميات المطعمة، والصبار المطعم»، والتي تلاقى إقبال المواطنين المهتمين بالزهور. فيما قال الدكتور جمال الخولى، مدير قسم النباتات الشوكية، والمشرف على معرض الزهور بحديقة الأورمان، إن المعرض يختلف هذا العام في زيادة الإنتاج مما يؤدى إلى زيادة التصدير ودخول العملة الصعبة لمصر، مؤكدًا على أنه يوجد اتحاد يسمى ب «اتحاد صغار المنتجين»، وهو إنتاج نوع واحد من الزهور ومع وجود التخصص يكون الانتشار أوسع والكميات أكبر ويستفاد منها في «البوكيهات» أو زهور القطف وزيادة الإنتاج المحلي. أشار «الخولى»، إلى وجود شركات طاقة شمسيه وتشجيع المنتجين على الحصول على أراضى تفتقر الإمكانيات ومن خلال استخدام الطاقة الشمسية يتوفر للمنتجات جميع المستلزمات الزراعية من خلال الخلايا الضوئية التي تحول ضوء الشمس إلى كهرباء وبأسعار منخفضة. وأن ثقافة شراء الزهور تقل في البيوت المصرية ولكن على قدر المستطاع نقوم بتوعية الفكر الفني عند الناس، وعلى الآباء توعية الفكر الفني لدى الأبناء بشراء الزهور والحفاظ عليها، لافتًا إلى أن الوزارة تسعى لتحويل معرض الربيع إلى معرض عالمي بداية من العام المقبل ويسمى "المعرض الدولي لزهور الربيع ". وعن خطة الحديقة لاستقبال الجمهور في عيد شم النسيم، قال «الخولي»: إن إدارة الحديقة تشارك الإدارة المركزية للتشجير تطلق 4 لجان تتمثل فى ملاقاة الزوار، ولجنة لتفتيش الزوار وتوعيتهم، وانتشار النظافة والتجميل ومنع الناس من إلقاء المخلفات، وغلق جميع الأماكن المؤدية للبركة المائية للحفاظ على سلامة الأطفال ،وسيكون هناك وجود أمنى وإسعاف وطاقم من المهندسين لتوعية المواطنين لعدم قطع الزهور والاهتمام بنظافة المكان . تقول إحدى الزائرات، إن المعرض يختلف عن السنوات السابقة ولكنها ترى أن هذا العام أفضل من الأعوام السابقة، وتقبل على نباتات النعناع والروزماري والريحان لانها نباتات عطرية، وأشارت إلى أن الأسعار في متناول الجميع. يذكر أنه تم افتتاح المعرض في 19 مارس الماضي، ومن المقرر أن تستمر فعالياته حتى 2 مايو المقبل.