سوزى الجنيدى تعليقاً على إعلان الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا وبمناسبة مرور خمسة أعوام على الاحتجاجات ضد نظام الأسد في سوريا التي بدأت في 15 مارس/آذار قبل خمسة أعوام صرح وزير الخارحية الألمانى فرانك- فالتر شتاينماير "تحول الاحتجاج السلمي ضد الفساد والحكم السلطوي الذي بدأ قبل خمسة أعوام – مؤججاً بفعل الكراهية الدينية والصراع العنيد على السيادة الاقليمية – ليس فقط إلى واحدة من أكثر الصراعات وحشية وإنما أيضاً أكثرها شدة من حيث التبعات في عصرنا". وأضاف فى تصريحات وزعتها السفارة الألمانية بالقاهرة اليوم الثلاثاء "أسفرت هذه الأزمة عن مقتل ما يزيد على 250 ألف شخص، وفرار عشرة ملايين، ودمار مدن سورية وكنوز ثقافية.ونحن أيضاً نعاني من عواقب هذه الأزمة في بلدنا في كل مكان، في محطات القطار والمدارس والصالات الرياضية"، وقال " إنها ذكرى سوداء. ورغم ذلك هناك بارقة أمل للمرة الأولى بعد خمس سنوات تتيح وضع نهاية للعنف. الآن يسود منذ أسبوعين وقف لإطلاق النار في أجزاء كبيرة من سوريا، وهم ما تم الاتفاق عليه منذ شهر في مؤتمر ميونيخ . فأماكن كثيرة، كانت معزولة لمدة شهور عن أية إمدادات، تم من جديد توصيل المساعدات الإنسانية لها. ولكن كل هذه التطورات لاتزال هشة للغاية، حيث من الممكن أن ينفجر الوضع مرة أخرى في كل مكان". وأشار " كل خطوة صغيرة للأمام تمت في الأسابيع الماضية كانت نتاجاً للضغط الجماعي من الخارج بناء على ما اتفقت عليه القوى الفاعلة الدولية والاقليمية في فيينا وميونيخ. وسوف تتزايد الحاجة إلى مزيد من التفاهم والضغط عندما توضع القضايا الأصعب بشأن مستقبل سوريا السياسي على طاولة المباحثات في جنيف". وقال وزير خارحية المانيا " إذا ما كان وقف إطلاق النار علامة على أن أطراف الصراع أنهكتها الحرب أخيراً بعد خمسة أعوام وأدركت أنه ليس بمقدور أي طرف أن يفوز في هذه الأزمة بالطرق العسكرية، فإن الأمل في التوصل الآن إلى حل سياسي بعد مرور خمسة أعوام يمكن أن يكون بداية ناجحة، وإذا أصبح الإعلان عن انسحاب القوات الروسية واقعاً ملموساً، سوف يؤدي هذا إلى زيادة الضغط على نظام الرئيس الأسد، والتمكن أخيراً من التفاوض بشكل جدي في جنيف حول عملية انتقال سياسي سلمي، والتي من شأنها الحفاظ على كيان الدولة السورية وكذا الحفاظ على مصالح كافة أطياف الشعب".