أ ف ب تبدأ مفاوضات السلام حول سوريا بعد ظهر اليوم الجمعة في جنيف في غياب المعارضة السورية التي ترفض المشاركة في المفاوضات ما لم تتم تلبية مطالبها الانسانية المتعلقة بايصال مساعدات الى المناطق المحاصرة ووقف القصف على المدنيين. وكانت الأممالمتحدة اعلنت أمس الخميس أن "المفاوضات لن تبدا على الارجح الا في وقت متأخر من بعد ظهر الجمعة، لأن الوفد الممثل للحكومة السورية سيصل ظهرا" بتوقيت جنيف، وفي الرياض، استأنفت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية اتصالاتها. وقال احد اعضائها للصحافيين لدى خروجه من احد الاجتماعات التي تجري في فندق في العاصمة السعودية "لا جديد". وكان عضو آخر توقع مساء الخميس ان يحسم الجمعة قرار التوجه الى جنيف حيث تضغط الاممالمتحدة والولايات المتحدة من اجل جمع المعارضة مع النظام في مفاوضات سعيا الى تسوية للنزاع السوري المستمر منذ خمس سنوات والذي تسبب بمقتل اكثر من 260 الف شخص، وصعدت المعارضة السورية موقفها عشية الموعد المحدد للمفاوضات، وقال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في مقابلة مع قناة "العربية" الفضائية الخميس "غدا لن نكون في جنيف"، وأضاف "قد نذهب الى جنيف (في وقت لاحق) لكن لن ندخل قاعة الاجتماعات قبل تحقيق المطالب الإنسانية". وكانت الهيئة اعلنت قبل يومين أنها ارسلت رسالة إلى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون طلبت فيه أن تلتزم الأطراف المعنية بتنفيذ القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن في ديسمبر/كانون الأول والذي ينص على ارسال مساعدات إلى المناطق المحاصرة ووقف قصف المدنيين.