سوزى الجنيدى بمناسبة الذكرى السنوية الستين لإقامة العلاقات بين الصين ومصر، وزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لمصر، أقام مكتب الإعلام لمجلس الدولة الصيني صباح اليوم حفل افتتاح معرض صور الذكرى السنوية الستين للعلاقات الصينية المصرية، بفندق ماريوت بالقاهرة. وقد ألقى الوزير جيانغ جيان قوه، رئيس مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني، كلمة في افتتاح المعرض قال فيها، إن الصور المعروضة تُظهر السنوات الستين التي شهدت تعمق الثقة السياسية المتبادلة بين الصين ومصر، وتكثفت التبادلات رفيعة المستوى، والإنجازات المثمرة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر في السنوات الستين الماضية. في عام 2013، تجاوز حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر عشرة مليارات دولار أمريكي، لتصبح الصين أكبر شريك تجاري لمصر. مضيفا انه في عام 2014 وعام 2015، حقق التبادل التجاري بين الجانبين زيادة أكثر من عشرة في المائة، وهذا أمر مدهش في ظل ما تعانيه حركة التجارة العالمية من تباطؤ في معدل النمو على نطاق العالم. و قال ان هذه الصور تظهر أن التعاون الإنساني الصيني- المصري تعمق بشكل مستمر في السنوات الستين، وتعلم الجانبان بعضهما من بعض في المجال الثقافي، ونشطت الحوارات في مجالات التعليم والإعلام والتكنولوجيا والتبادلات الشعبية. واختتم الوزير الصيني كلمته بالقول: "لنتخذ الذكرى السنوية الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر وزيارة الرئيس شي جين بينغ كفرصة ونقطة انطلاق جديدة، لنواصل دفع العلاقات الصينية- المصرية التي تتميز بالمساواة والمصالح المشتركة، والتعاون والفوز المشترك إلى التطور والتقدم، ولنسجل صفحة جديدة للعلاقات الصينية- المصرية." وقال هو باو مينغ، رئيس دار مجلة ((الصين اليوم)): "الصين ومصر كلتاهما دولة ذات حضارة عريقة زاهية، وتثبت الأيام أن الصداقة بين الشعبين صداقة مخلصة. نعتز بهذه الصداقة المتينة الثمينة، ونتعاون في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات. واليوم، نقيم هذا المعرض لنستعرض طريق الصداقة والسلام والتعاون عبر الصور الجميلة. إن الذاكرة جميلة والمستقبل مشرق. وقد طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة "الحزام والطريق" التي تعطي فرصة جديدة للتعاون بين البلدين." وقال حسين إسماعيل، المدير التنفيذي للفرع الإقليمي لمجلة الصين اليوم بالقاهرة: "لابد من استحضار مشهد لقاء الزعيمين عبد الناصر وتشو إن لاي في باندونغ إبريل عام 1955، ولقاء الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينغ في بكين في ديسمبر 2014، وما بينهما من نهر ممتد من علاقات أخوية صادقة. لابد أن نتذكر مشهد أول مليونية عرفها القرن العشرون؛ عندما خرج في أكتوبر عام 1956، خمسمائة ألف صيني إلى ساحة تيانآنمن في كين وأكثر من مليون في أنحاء الصين تنديدا بالعدوان الثلاثي على مصر، ومشهد قوات حرس الشرف المصرية في سبتمبر 2015 في ذات الساحة بقلب عاصمة الصين ضمن العرض العسكري للذكرى السنوية السبعين لانتصار الصين في حرب مقاومة الفاشية، وما بين المشهدين من مواقف صُلبة في الدعم المتبادل." وأضاف: "معظم ما يكتب ويقال عن الصين في السنوات الأخيرة يدور في فلك الاقتصاد والسياسة؛ فقد طغى نجاح الصين الاقتصادي على جوانب كثيرة من الصورة الصينية، وأعتقد أن هذا المعرض يقدم لنا جانبا إنسانياً وحضارياً هاما للعلاقات المصرية- الصينية، ذلك الجانب الذي كان وما زال الحاضنة الدافئة لعلاقات الشعبين، والتي سيكون العام الثقافي المصري- الصيني 2016 رافدا جديدا لها."