عماد أنور (الحال لا يسر عدو ولا حبيب)، تلك الكلمة الشعبية هى الأقرب لوصف ما وصلت إليه الرياضة المصرية، فقبل أشهر قليلة من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية (ريو دى جانيرو 2016)، نشب أمس الاثنين خلافا حادا بين اتحاد ألعاب القوى واللجنة الأولمبية المصرية، والتى على أثرها وجه الدكتور وليد عطا رئيس اتحاد ألعاب القوى استغاثة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية. وأصدر اتحاد ألعاب القوى بيانا رسميا أكد فيه أن هذه الأزمة لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت على خلفية ما حدث قبل أسبوعين، عندما أرسلت وزارة الشباب والرياضة شيكا بقيمة 200 ألف جنيه، لدعم إعداد البطلين إيهاب عبد الرحمن ومصطفى الجمل، لاعبى المنتخب الوطنى المتأهلين للاولمبياد. وجاء في البيان أن "اللجنة الأولمبية خصمت مبلغ 89 ألف جنية من قيمة الشيك، مديونات مياه وكهرباء على الاتحاد، ومن منطلق أن دعم الأبطال لا يتم الخصم منه، توجه عطا لمقابلة المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية، ولم يجد أحد من المسئولين، وعندما تساءل مع من يتحدث؟ تعدى عليه أحد موظفى اللجنة باللفظ وحاول طرده، فقام عطا بمطالبة رئيس اللجنة بإحالة الموظف للتحقيق، بحسب ما جاء البيان. وواصل البيان: "على خلفية ذلك، نشبت أزمة أمس الاثنين، والتى بدأت عندما بادر وليد عطا بسؤال رئيس اللجنة الاولمبية عن ما تم بشأن التحقيق مع الموظف الذي تعدى عليه، فجاء رد رئيس اللجنة الاولمبية: "لا تتدخل في عملنا"، وترك عطا الذي ناداه قائلا: "أنا بتكلم معاك ياريس"، وفوجئ بتدخل الدكتور علاء مشرف نائب رئيس اللجنة الاولمبية في الحديث وطالبه بالخروج وتحويله للجنة القيم"، حسب نص البيان. وعندما حاول عطا الرد، فوجئ بأحد موظفى اللجنة يتعدى عليه بالضرب بلكمة في وجهة عقب ذلك قام موظفى اللجنة بمنع عطا من مقابلة رئيس اللجنة الاولمبية بناءاً على تعليمات شخصية منه، وقام مسئولى اللجنة بإبلاغ النجدة وتحرير محضر ضد وليد عطا، بحسب ما جاء بيان اتحاد ألعاب القوى. كما قام كلا من أحمد الورداني وعبد الوهاب عبد المنعم عضوا مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى بتحرير محضر ضد اللجنة الاولمبية، بعد أن شاهد الأول واقعة الاعتداء على رئيس الاتحاد. على الجانب الآخر، أصدر مجلس إدارة اللجنة الأولمبية برئاسة المهندس هشام حطب، مساء أمس الاثنين، بيانًا رسميًا أدان فيه التجاوزات التى وقعت من رئيس اتحاد ألعاب القوى، ضد أعضاء مجلس الإدارة والدكتور علاء مشرف نائب رئيس اللجنة. وقرر البيان تجميد التعامل نهائيًا مع وليد عطا، ومنع دخوله مقر اللجنة الأولمبية المصرية، وعدم إدراج اسمه فى أى وفد رياضى مصرى تحت مظلة اللجنة، وتحويله لكل من لجنة القيم باللجنة والاتحادين الأفريقى والدولى لألعاب القوى والاتحادات الرياضية الدولية الأوليمبية. كما قرر البيان استدعاء رئيس اتحاد ألعاب القوى للاستماع إلى أقواله وما نسب إليه، على أن لا تؤثر هذه القرارات على الاتحاد المصرى لألعاب القوى أو أى لاعب بالمنتخب يتم إعداده لدورة الألعاب الأوليمبية. كانت قناة الحياة قد أذاعت أمس فيديو للأزمة التي حدثت بين اتحاد ألعاب القوى واللجنة الأولمبية المصرية.