سوزى الجنيدى عقد وفد مجلس المحافظين لشئون الشرق الأوسط بالبرلمان البريطانى يضم خمسة اعضاء مائدة مستديرة فى وزارة الخارجية عقب لقائهم مع سامح شكرى وزير الخارجية حضره عدد من الاعلاميين ، ويضم الوفد لورد ريسبى و جيرالد هاورد وزير الدفاع السابق و العضو الحالى بالبرلمان وكواسي كورتينج و الان دينكان و شارلوت ليزلى و حضر اللقاء سفير بريطانيا بالقاهرة جون كاسن. وصرح الان دينكان رئيس الوفد انه وقت مهم لزيارة مصر خاصة بعد بدء البرلمان المصرى الجديد عمله منذ حوالى اسبوع وبهذا تم استكمال المرحلة الثالثة لخريطة الطريق وقد شعرنا بالإعجاب عند لقائنا ببعض أعضاء البرلمان المصرى وسعدنا بوجود عدد كبير من النساء فى البرلمان. وأضاف: نشعر بالإعجاب للاستقرار الذى تم تحقيقه فى مصر تحت رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فالدول تواجه مشاكل كبيرة اثناء الاضطرابات ومن الصعب أن تتماسك بسرعة وتسترجع الاستقرار بسرعة و هناك استقرار حاليا و هى فرصة كبيرة للسير فى اتجاه الإصلاح الاقتصادى فى فترة صعبة لكل الاقتصاديات العالمية، ومهما كانت درجة استقرار الدول فان هذه التحديات الاقتصادية كبيرة امامها. وأوضح أننا نتفهم الضرر الاقتصادى الموجود فى مجال السياحة الذى أتى بسبب وقف رحلات الطيران الى مدينة شرم الشيخ و نحن مهتمون بفعل كل ما نستطيع عندما نعود الى لندن للقاء رئيس وزراء بريطانيا ووزير المواصلات و الطيران للتاكيد لهم اننا نريد رؤية حلول لهذه المشكلة باسرع ما يمكن ، وأن يعود السياح البريطانيين إلى مصر بأسرع ما يمكن وسننقل تلك الرسالة للمسئولين البريطانيين، وقال إننا نأمل أن تكون زيارتنا لمصر فرصة لإيجاد صلة مستمرة وقوية بين أعضاء البرلمان المصرى والبريطانى، ونأمل أن تكون هناك مزيد من تبادل الزيارات بيننا لتبادل خبراتنا وبناء علاقات مستمرة. وأضاف أننا سعداء أننا أول وفد برلمانى يزور البرلمان المصرى الذى تم تشكيله من اسبوعين فقط، و زيارتنا تعد بمثابة رسالة واضحة باهتمامنا بالعلاقات مع مصر، وردا على سؤال حول التقرير البريطانى حول الاخوان قال اننا بحثنا بتعمق كل ما يتعلق بالاخوان تاريخهم وأفكارهم ومدى قدرتهم على التطرف و ذكر التقرير واضحا اننا نتفهم الخطر الذى يمكن ان يشكله الاخوان للتحديث والدولة والحكومة الحديثة ، وكان لهم تجربة فاشلة فى مصر انهارت و ادت لتعريض الوضع للخطر، و الافضل أن نرى نظام و ليس الفوضى، ومصر سيكون لها مستقبل فقط فى ظل وجود استقرار، ونحن لدينا تسامح فى المملكةالمتحدة وليس من السهل حظر نشاط جماعة ما بسهولة لأننا نسمح بحرية التعبير و لكن اذا لجأ احد للعنف وخطاب الكراهية فأن القانون يوقفه، وحول إمكانية اتخاذ مزيد من الخطوات تجاه الاخوان قال جيرالد هاورد وزير الدفاع السابق و العضو الحالى بالبرلمان لا أعتقد أن هناك خطوات ثانية واضحة قادمة الا لو فعلوا اشياء تخرق القانون، مؤكدا أننا ندعم الاستقرار والتنمية المستقبلية لمصر. وقال لورد ريسبى إن الحكومة البريطانية تعمل بجهد فى إطار مكافحة الارهاب لان الارهاب يهدد الديمقراطية ،و سيتم وضع مزيد من القوانين فى بريطانيا فى المستقبل لدعم مكافحة الارهاب و التطرف و حول وجود تعاون عسكرى مستقبلى قال جيرالد هاورد وزير الدفاع السابق و العضو الحالى بالبرلمان ان هناك تعاونا مستمرا فى المجال العسكرى لسنوات مضت وهناك علاقات مستقبلية فى هذا المجال بدون شك بين القوات المسلحة فى البلدين لان مصر دولة مهمة فى المنطقة وتعانى من الإرهاب ،معبرا عن اعجابه بمصر التى تعد نموذجا للتسامح حيث يوجد المساجد و الكنائس معا. وردا على سؤال حول عدم لياقة القرارالبريطانى بحظر السفر لمصر الذى تم اتخاذه اثناء زيارة الرئيس السيسي لبريطانيا و عقب حادث الطائرة الروسية فى شرم الشيخ قال دينكان اننا ننوى حل هذه المشكلة ،موضحا ان التهديد الامنى ليس سهلا و مهما لكل الدول و كلما أسرعنا بالاتفاق على الاسلوب الامنى الافضل لمنع اى حوادث فسيتم اعادة السياح البريطانيين وسأكون اول من يركب اول طائرة الى مصر للتاكيد على الامن فى مصر للسياح البريطانيين، ومن حانبه قال كواسي كورتينج أنه زار مصر اكثر من عشر مرات على مدى العشرين عاما الماضية موكدا ان تحسن الاوضاع فى مصر مهم لبريطانيا و نحن نشجع على رفع الخظر على السفر لشرم الشيخ و نحن ملتزمون بتحسين العلاقة و دعم الاقتصاد المصرى و كشف انه سيتم الاعداد لعقد مؤتمر اقتصادى بين البلدين لرجال الاعمال فى البلدين قريبا ، ونحن مهتمون بدعم العلاقات فى كل المجالات الاقتصادية و الثقافية و التعليم و الدفاع و الامن و زيارتنا رسالة ايجابية لتأكيد ذلك ، وردا على سؤال حول امكانية ان تقنع بريطانيا دول اوروبية اخرى بايجاد قانون لمكافحة الافكار والأيديولوجيات المتطرفة وليس الارهاب فقط على غرار القانون البريطانى الذى صدر موخرا قال جون كاسن سفير بريطانيا لكل دولة قوانينها و بريطانيا تقود ذلك الاتجاه لمكافحة الارهاب الفكرى و التطرف . ومن جانبه كشف جيرالد هاورد وزير الدفاع السابق و العضو الحالى بالبرلمان ان بعض المدارس البريطانية تم اختراقها من بعض اصحاب الافكار المتطرفة و الحكومة البريطانية تتعامل مع هذا الموضوع بجدية و هناك تفتيش مستمر على هذه المدارس حتى يتم التاكد ان الطلاب يتم تدريسهم المبادئ البريطانية و ليس الافكار المتطرفة ،و تم اكتشاف بعض المدارس فى مقاطعة بيرنجهام التى تم التحقيق بالنسبة للمناهج و الافكار التى يتم تدريسها ، و ناخذ هذا الامر بكل جدية.