رويترز أفرجت إيران اليوم الأربعاء عن عشرة بحارة أمريكيين احتجزتهم الليلة الماضية لتنتهي بذلك واقعة أثارت توترا قبل أيام من التنفيذ المتوقع للاتفاق النووي التاريخي بين طهران والقوى العالمية. وقال الحرس الثوري الإيراني إنه أفرج عن البحارة بعدما تأكد من أنهم دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية بطريق الخطأ. واعتقل البحارة على متن زورقين تابعين للبحرية الأمريكية في الخليج أمس الثلاثاء. وأضاف في بيان نقله التلفزيون الرسمي "أظهرت تحقيقاتنا الفنية أن الزورقين الأمريكيين دخلا المياه الإقليمية الإيرانية دون قصد. أفرج عنهم (البحارة) في المياه الدولية بعد أن اعتذروا." وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الإفراج عن البحارة وقالت إنه لا تؤجد مؤشرات على إصابتهم بأذى أثناء احتجازهم في إيران. ولم يقل البيان الذي صيغ بحذر كيف انتهى الأمر باحتجاز إيران للزورقين اللذين كانا يحملان البحارة واكتفى بالقول إن "البحرية ستحقق في الملابسات التي أدت لوجود البحارة في إيران." ونقلت سفينة أمريكية البحارة فيما بعد إلى البر فيما قاد بحارة آخرون الزورقين وتوجهوا إلى البحرين وهي الوجهة الأصلية للزورقين. وقال الأميرال علي فدوي قائد سلاح البحر لقوات الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق إن الزورقين دخلا المياه الإقليمية الإيرانية بسبب عطل في نظام الملاحة. وأثارت الواقعة التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد أن توصلت طهران وواشنطن وقوى عالمية إلى اتفاق نووي العام الماضي لكبح الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران. وانتقد بعض المحافظين في إيران والولايات المتحدة الاتفاق الذي من المقرر تنفيذه خلال أيام.