تم العثور بمدينة "الدامر" عاصمة ولاية نهر النيل، على مقابر تعود للثلاثة قرون الأخيرة من تاريخ مملكة "مروي"، وذلك أثناء عمليات إنشائية لبناء مجمع إسلامي، ووصف الكشف الذي عثر عليه بالمصادفة بالمهم في سياق الدراسات والأبحاث المرتبطة بالرقعة الجغرافية التي كانت تحتلها مملكة "مروي". وقال أستاذ الآثار بجامعة وادي النيل فائز حسن عثمان، لفضائية "الشروق" السودانية، إن الكشف يحمل دليلا مؤكدا وقطعيا على امتداد مملكة مروي من مناطق الدمازين والروصيرص جنوبا وحتي أسوان شمالا. وعثر في المقابر على أوانٍ فخارية ذات تقنية صناعية متميزة تطابق بتصاميمها ما تم تداوله في مناطق المراكز الحضرية المتقدمة للمرويين. ويشار الى أن هناك نصا من العصر المروي يرجع إلى القرن الثانى قبل الميلاد حيث بدأ أهل النوبة ولأول مرة فى التاريخ استخدام لغتهم الخاصة فى الكتابة، والتى قاموا فيها فى بادئ الأمر باستخدام بعض الرموز الهيروغليفية القديمة. وكانت منظمة "اليونسكو" وافقت مؤخرا بالإجماع، على تسجيل مواقع آثار الحضارة المروية "النقعة مدينة المصورات الصفراء، وأهرامات البجراوية، والمدينة الملكية، أولحصا وود بانقا" ، في سجل التراث العالمي للمنظمة الدولية.