المعتصم بالله حمدي كانت الملامح البريئة الرقيقة والعيون الحالمة بالرومانسية والإبتسامة الرائعة دافعا قويا للمخرجين لاختيار الفنانة مديحة سالم لتقديم أدوار الفتاة الرومانسية ، التي جعلتها فتاة أحلام الكثيرين. ولدت مديحة سالم بالقاهرة عام 1944، وحصلت على شهادة الثانوية العامة من كلية البنات بالزمالك، ثم انقطعت عن الدراسة بسبب وفاة والدها، الذي كانت تعتبره مثلها الأعلى وصديقها. بدأت مديحة مشوارها الفني مع التمثيل عام 1961، حيث قررت خوض تجربة التمثيل، ونجحت في دور طالبة الثانوية خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وكان ذلك بسبب اقترانها طوال دراستها بزميلاتها وأحلامهن الرومانسية وعلاقاتهن العاطفية، ما جعلها تتميز في تلك الأدوار ، وقدمت العديد من الأدوار في بدايتها السينمائية بأفلام "آه من حواء"، "أم العروسة"، و"حواء على الطريق". قدمت مديحة سالم بعض الأفلام مع كبار نجوم السينما، مثل عبدالمنعم إبراهيم، لبنى عبدالعزيز، حسين صدقى، حسن يوسف، فؤاد المهندس، ومن أهم أعمالها: "الأشجار تموت واقفة، من الذي قتل هذا الحب، الزائر الغريب، الناس والنيل، حب وكبرياء، ملكة الليل، لصوص لكن ظرفاء، النيل والحياة، النصف الآخر، الراجل ده حيجنني، العريس يصل غدا، الليلة الأخيرة، مذكرات تلميذة". كما قدمت عددا من المسلسلات، منها: "القضاء في الإسلام ج 8، الرجل والحصان، إلا دمعة الحزن، في منتصف الليل، الحصار، القط الأسود، هارب من الأيام، لا تطفئ الشمس". وقدمت مديحة سالم بعض الأفلام القصيرة والسهرات التليفزيونية والمسلسلات الإذاعية مثل: "ليلة وذكريات، سرق عمته، أوهام الحب، ميكروب الحب، داليا المصرية"، والذى يعتبر نقطة تحول كبيرة لها، حيث أظهر نجوميتها، وكان له العامل الأكبر في شهرتها. قررت النجمة بريئة القلب والملامح اعتزال الفن في عام 1982، والزواج والتفرغ الكامل لأسرتها، والتزمت لمدة 19 عامًا بهذا القرار، حتى عادت في 2001 بدور في مسلسل ديني وهو "القضاء في الإسلام"، لتقدم منه جزءين كان آخرهما في عام 2003، واختفت من جديد عن الأنظار ، حتي عادت أخبارها مؤخرا عن طريق الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين الذي أعلن خبر مرضها وكشف اليوم أيضا عن خبر رحيلها. كانت الفنانة مديحة سالم، أصيبت باضطرابات حادة فى الجهاز التنفسي منذ أكثر من شهرين، ولكنها رفضت الذهاب إلى المستشفى، بينما يتم متابعة حالتها من قبل الأطباء في المنزل، حتى الآن.