جيهان محمود فى تقليد جديد قرر مؤلفا مسرحية للأطفال منح جائزة لمن يكتشف خطأ علميًا ورد بها، حيث خصص الكاتبان "إيهاب الحضري" و"إيمان الشافعي" مكافأة قدرها ألف جنيه مصري للطفل الذي يتمكن من اكتشاف خطأ علمي في مسرحية "فراشات تبحث عن أجنحة " التى أشتركا في تأليفها، وأصدرتها مؤخرا دار "فانتازيا" للنشر. ويؤكد "إيهاب الحضري" أن الأمر لم يكن مخططًا له أثناء الكتابة، فرغم المراجعات العديدة للعمل قبل الطبع إلا أنه وشريكته في التاليف "إيمان الشافعي" اكتشفا أن هناك خطأ علميًا غاب عنهما سهوًا، وكان يمكن أن يمر دون أن يشعر به أحد، فشعرا بالمسئولية، لأن المسرحية مقدمة للأطفال فوق سن الثانية عشرة، ولا ينبغي تجاهل الخطأ الذي قد يرسخ في إذهان قرائها كمعلومة صحيحة، لهذا قررا المؤلفان تخصيص الجائزة كنوع من لفت الانتباه لوجوده، وكذلك لتحفيز النشء على البحث، وطلبا منهم متابعة صفحة المسرحية على شبكات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، لتقربهم من الخطأ ومساعدهم على تحديده بطريقة غير مباشرة، عن طريق متابعة معلومات عديدة، ويساعد أيضا فى تنمية مداركهم. وتنوه "إيمان الشافعي" إلى إن مبلغ الجائزة قد يكون بسيطًا، لكنه يحمل قيمة رمزية، كما أنه يشجع الطفل على المزيد من القراءة والبحث، ويغرس فيه قيمة تدقيق المعلومة، وأيضا يحثه على الاعتراف بالخطأ في حالة حدوثه، وتقول إن فكرة المسابقة التى تحمل شعار "اقرأ واربح" يمكن أن تساهم فى تشجيع النشء على القراءة إذا تبنتها دور النشر الأكبر في منشوراتها، فقد يُقْبِل الطفل على القراءة فى البداية لتحقيق ربح مادي، لكن سيستمر معه حب القراءة بعد أن يكتشف متعتها. وقد يتزامن اختيار توقيت الإعلان عن الجائزة مع بدء العطلة الصيفية، بما يتيح للأطفال شغل أوقات فراغهم فى هواية صارت بعيدة عن الكثيرين منهم . يذكر أن مسرحية "فراشات تبحث عن أجنحة" صدرت مع مطلع العام الحالي، تدور أحداثها فى مطلع الألفية الرابعة بمجتمع يبدو مثاليًا، كل سكانه من الأطفال الذين يحيطهم "النظام" بأقصى درجات الرعاية. ارتباطها بالأمان ، وهل يمكن للخير أن يثبت قوته فى حالة انعدام الشر تماما ؟ إنها تنويعة جديدة على تيمة الخروج من الجنة ، حيث يرفض الأطفال فكرة الإقامة الجبرية بها ويفضلون أن يرسموا ملامح واقعهم بطريقتهم . لكن المعالجة تتم بأسلوب سلس يمكن للأطفال أن يفهموه ويفجر فى عقولهم أسئلة عديدة بعيدة عن أنماط التفكير التقليدية . ويكفى للبرهنة على ذلك أن الفنانة التى رسمت الغلاف هى الطفلة شهد أدهم التى لا يتجاوز عمرها عشرة أعوام . فقد قرأت المسرحية واستوعبتها وهى التى استلهمت منها فكرة اللوحة التى تصدرت العمل . سبق أن صدر لإيهاب الحضرى كتابا: "اغتصاب الذاكرة .. الاستراتيجيات الإسرائيلية لتهويد التاريخ" و"الفضاء البديل .. الممارسة السياسية والاجتماعية للشباب العربى على شبكة الإنترنت". وصدر لإيمان الشافعي المجموعة القصصية "بنكهة أنثى"، ومجموعة أخرى للأطفال بعنوان "شهد والطبيعة".