نظمت السفارة المصرية بالعاصمة الأثيوبية صالونا ثقافيا حول "التراث الثقافي للعاصمة الاثيوبية أديس أبابا". وذلك بمشاركة الأميرة "مريام سينا أسفا ووسين" حفيدة الأمبراطور الإثيوبي الراحل هيلاسلاسي وعدد كبير من الشخصيات العامة والأكاديمية المصرية والإثيوبية وأعضاء السلك الدبلوماسي والعاملين بالمنظمات الدولية بأديس أبابا من المسؤولين الإثيوبيين. وأكد السفير المصري لدى إثيوبيا محمد فتحي إدريس خلال اللقاء أن الفكرة من وراء تنظيم صالون ثقافي شهريا بالسفارة المصرية هي أن مصر وإثيوبيا تحظيان بحضارة كبيرة وثرية وتاريخ مشترك طويل، وقال ان هذا الصالون يهدف إلى ايجاد مساحة للالتقاء والتفاهم والتعاون مع المجتمع الاثيوبي والمجتمع الاجنبي المتعدد الثقافات المقيم بإثيوبيا. وأضاف السفير المصرى أن مشاركة الأميرة مريام حفيدة الامبراطور هيلاسلاسي في هذه المناسبة يعطي قيمة كبيرة ثقافية وفكرية لهذا اللقاء خاصة وأن الموضوع حول التراث والثقافي والتراث المعماري لمدينة أديس أبابا. وأضاف أن هذا اللقاء يلقى الضوء على جوانب تاريخية وثقافية ومعمارية مهمة في هذه المدينة العريقة وأن حضور الأميرة مريام والتي تبدي اهتماما كبيرا بالحفاظ على التراث الثقافي والمعماري في إثيوبيا يضفى قيمة رمزية مهمة وذلك في ضوء العلاقات التاريخية العميقة والوثيقة بين مصر وإثيوبيا. وأشار السفير إدريس في هذا الصدد إلى أن أرض مقر السفارة المصرية بأديس أبابا كانت مهداة من الامبراطور هيلاسلاسي وذلك عندما أقيمت العلاقات بين البلدين عام 1927 موضحا أنه يوجد داخل مقر السفارة مبنى أثري قديم تاريخي ويعتبر من المعالم الاثرية المهمة لمدينة أديس أبابا، موضحا أنه يجري العمل الآن على ترميم هذا المبنى الاثري واستعادة رونقه الاصلي ليضفي على الوجود المصري في العاصمة الاثيوبية قيمة جديدة ويؤكد على التواصل بين البلدين في الماضي والحاضر والمستقبل.