«كان مزاجها زنجبيلا».. ذكره القرآن ونسيه المصريون.. وأهداه ملك الروم للنبى محمد

أنور الدشناوى
قال تعالى «ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا» .«الإنسان:17» .
وذكر أبو نعيم في كتاب الطب النبوي من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: أهدى ملك الروم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرة زنجبيل، فأطعم كل إنسان قطعة، وأطعمني قطعة.
فالزنجبيل نبات عشبي يتكاثر مثل البطاطا، كما تقول: د. نيفين عبد الفتاح حسن- رئيس بحوث بالبنك القومى للجينات والمسئولة عن جين الزنجبيل، وهو يرتفع عن الأرض في حدود 70 سم ، أوراقه عريضة، تفرش على الأرض، أغصانه دقيقة، بلا زهر ولا بذر، أزهاره تميل إلى الصفرة نوعا ما، وهو عدة أنواع وينتمي إلي الفصيلة النباتية الزنجبارية
لذا أردنا أنت نتعرف إلى المزيد عن هذا النبات الذى أصبح فى طريقه للاندثار خصوصا الصنف البلدي الوحيد لدينا فى مصر، من خلال هذا الحوار فإلى التفاصيل:
بداية .. هل تم حفظ الزنجبيل المصرى بالبنك ؟
الحمد لله تم إدخال النوع البلدى المصرى من الزنجبيل وهو مايسمى بالراسن خلال الفترة من عام 2007 حتي الآن وبذلك يكون محفوظا تماما وبعيدا عن عبث العابثين.
ماأهم الأصناف الموجودة من الزنجبيل؟
البلدي وهو الراسن - الطبى - الشامي - العجم- الفارسي- الهندي، وهو المعروف المستعمل، ويسمى بالكفوف. واسمه بالفارسي: أدرك. وبالإنجليزي جينجز. و بالفرنسي جينجزبرد
ماذا يقصد بالزنجبيل الطبى وهل يختلف عن الأنواع الأخرى؟
الزنجبيل أو الزنجبيل الطبي ، وهو نوع نباتي من جنس الزنجبيل من الفصيلة الزنجبيلية، من نباتات المناطق الحارة، تستعمل جذاميره النامية تحت التربة، والتي تحتوي على زيت طيار، له رائحة نفاذة وطعم لاذع ولونه، إما سنجابي أو أبيض.
والزنجبيل له أزهار صفراء ذات شفاه أرجوانية، ولا يستخرج الزنجبيل إلا عندما تذبل أوراقه الرمحية، ولا يطحن إلا بعد تجفيفه.
تحتوي ريزومات الزنجبيل على زيوت طيارة وراتنجات ومواد نشوية وهلامية
مادور البنك القومي للجينات في المحافظة علي موارد الزنجبيل الوراثية ؟
إن الموارد الوراثية النباتية هي إستراتيجية في قلب الإنتاج المستدام للمحاصيل، ويعد صونها واستخدامها بشكل فعال، أمرا ضروريا لضمان الغذاء والأمن الغذائي في الحاضر والمستقبل، وتوفر بنوك الجينات للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة المعايير الدولية للصون خارج الموقع الطبيعي في بنوك البذور، وبنوك الجينات الحقلية والحفظ في الأنابيب (زراعة الأنسجة) والإكثار الخضري لها.
كم نوع من هذه الأصناف يعد مصريا خالصا ؟
وفيما يخص نبات الزنجبيل والذي يتكاثر خضريا، فقد تم إدخال صنف واحد من الزنجبيل وهو الصنف البلدي في معمل الحفظ المتوسط وطويل المدي باستخدام زراعة الأنسجة، حيث تم إكثاره باستخدام زراعة الأنسجة وبعض منظمات النمو خلال مرحلة الأساس، ثم مرحلة التضاعف والتي تهدف إلي الزيادة العددية للنباتات، ثم مرحلة التجذير ثم الأقلمة داخل الصوبة
وقد تمت زراعته، كأمهات خالية من الأمراض الفيروسية، وتجود زراعته فى مختلف أنواع التربة بشرط أن يتوافر التسميد والرى بشكل كاف.
ما آخر الدراسات الحديثة التى أجريت حول هذا النبات؟
أفادت دراسة حديثة أن الزنجبيل قد يساعد في تخفيف آلام الصداع الناتجة عن التوتر النفسي وأوضح الباحثون، أن فعالية الزنجبيل تكمن في قدرته على تقليل إنتاج المركبات المسببة للألم في الجسم، فضلاً عن كونه راخياً للأعصاب والعضلات، حيث يساعد على الاسترخاء وتخفيف التوتر، لذلك فهو يسهم في تخفيف آلام الصداع الخفيفة، ولكن مزجه مع البابونج وزهرة الزيزفون يعطي مشروباً أقوى وأكثر فاعلية في إزالة الصداع والتشجيع على الاسترخاء
وقد خضع الزنجبيل لأبحاث مستفيضة، حيث تعود فوائده العلاجية إلى حد كبير إلى زيته الطيار الراتنجي، وقد قامت دراسة إكلينكية على تأثير الزنجبيل على الدوخة ودوران البحر والقيء بشكل عام. وقد أجريت تلك الدراسة في مستشفى بلندن عام 1990م، ووجد العلماء أن الزنجبيل كان أكثر تأثيراً كمضاد للقيء من الأدوية المشيدة. وفي الصين أجريت تجارب على المرضى الذين يعانون من الزحار، ووجدوا أن 70 % من المرضى الذين يعانون من الزحار قد شفوا، والزنجبيل كمضاد للبكتيريا وللفطريات وللقرحة وكمخفف للآلام، حيث إن ست دراسات إكلينيكية أثبتت فاعلية الزنجبيل. وكانت هناك دراسة أخرى على الكوليسترول، واتضح أن الزنجبيل يخفض معدل نسبة الكوليسترول في الدم.
هل هناك أمراض يعالجها الزنجبيل؟
لتقوية الذاكرة وللحفظ وعدم النسيان وللتبلد الذهني، لذلك فهومفيد فى أمراض المخ والأعصاب مثل الزهايمر، أيضا لعلاج الصداع، و العشى الليلي، ولتقوية النظر لظلمة البصر والغشاوة ، للدوخة ودوار البحر، وبحة الصوت وصعوبة التكلم، ولتطهير الحنجرة والقصبة الهوائية ولعلاج السعال وطرد البلغم، وللأرق والقلق وللتوتر العصبي
وهناك العديد من الدراسات تثبت أن الزنجبيل علاج فعال للغثيان لاحتوائه على فيتامين ب6 , حيث يمتص بسرعة كبيرة في الجسم، ولتقوية الجسم وللنشاط وحث الطاقة التناسلية ومكافحة الأمراض وتجنب الوهن والخمول، لتطهير المعدة وتقويتها وكملين لعلاج الإمساك وللمغص الناتج عن الإسهال، للقولون العصبى، ولفتح شهية الطعام ولعلاج عسر الهضم، كما أنه يعمل على تدفئة الجسم ومقاومة أمراض الشتاء (للزكام ولنزلات البرد وللإنفلونزا)، لضيق النفس الربو، ولتفتيح سدد الكلى ولضعف الكبد وكسله، و للسعة الحشرات، ولتصلب المفاصل والفقرات وللروماتيزم، لتقوية القلب وتنشيط الدورة الدموية وإذابة الكوليسترول
لعلاج صفرة الوجه ولبياض العين، ولتوسيع الأوعية الدموية وكمقو للقلب
لعلاج الوهن والخمول، والإرهاق والتعب
قد يكون الزنجبيل علاجا قويا في علاج سرطان الرحم , حيث وجدت دراسة أجريت في جامعة ميتشيجين، تنص على أن مسحوق الزنجبيل يعمل على موت الخلايا السرطانية بالرحم. كما أظهرت أيضا دراسة في جامعة مينيسوتا، أنه يعمل على إبطاء نمو خلايا السرطان بالقولون والمستقيم.