ريم عزمى هم موهوبون وربما عباقرة فى مجالهم، بالإضافة لمثابرتهم دوما وما زالوا يسعون لانتقاء أعمالهم السينمائية، وبرغم ذلك لم يفوزوا أبدا بأهم جائزة عالمية فى مجال التمثيل، لكن ترشحوا لها أو فازوا بها فى مجالات غير التمثيل، ألا وهى جائزة أوسكار التى يتم توزيعها فى هذا التوقيت من كل عام! واختار موقع "رانكر" الذى يقدم قوائم شهيرة لتصنيفات فى مجالات مختلفة، مائة نجم سينمائى يتربعون فى قلوب الجماهير حسب تصويت المشاركين حتى لو لم يفوزوا بالجائزة السحرية الذهبية! وسنختار العشرة الأوائل من القائمة ومن الباقين نجد على سبيل المثال توم كروز وبراد بيت وميل جيبسون وكيفين كوستنر وعمر الشريف وكيرك دوجلاس ومن الراحلين شارلى شابلن وبيتر أوتول وبيتر سيلرز. ليوناردو دى كابريو الذى التصقت به صفة الوسامة منذ أن قام ببطولة الفيلم الأسطورى "تيتانيك" فى 1997 رغم أن مشواره بدأ مبكرا منذ فترة المراهقة فى التليفزيون ثم السينما، ويبلغ حاليا من العمر 41 عاما، ومن ناحيته سعى دوما للتأكيد على موهبته التمثيلية بعيدا عن مظهره، بالإضافة لأنشطته فى مجال البيئة، وترشح مرة واحدة لأوسكار كأحسن ممثل مساعد عن دوره فى فيلم "ما الذى يضايق جيلبرت جريب"، و3 مرات لجائزة أحسن ممثل عن أدواره فى "الطيار" و"الماسة الدامية" و"ذئاب وول ستريت"، وقدم نوعيات متباينة مثل الرومانسية عندما جسد دور روميو بطريقة معاصرة فى "روميو وجولييت" والمنتقم فى"عصابات نيويورك" والنصاب خفيف الدم فى "امسكنى إن استطعت"، ثم بدأ يركز أخيرا فى تقديم الأدوار القاسية مثل ادجار هوفر أول رئيس لمكاتب التحقيقات الفيدرالية إف.بى. آى فى "دجيه.ادجار". هاريسون فورد ولد لأب وأم عملا فى التمثيل واعتزلا مبكرا، والده ينحدر من أصول ألمانية وإيرلندية كاثوليكية ووالدته تنحدر من أصل يهودية من بيلاروسيا، ويبلغ من العمر حاليا 73 عاما، وترشح لأوسكار مرة واحدة فقط كأحسن ممثل عن دوره فى فيلم "الشاهد"، وارتبطت أدواره بالحركة والمغامرة مثل سلسلة "انديانا جونز" والفيلم الشهير "الهارب" وهو مأخوذ عن مسلسل تليفزيونى بنفس الاسم عن الطبيب دكتور ريتشارد كيمبل المتهم بقتل زوجته ظلما فيهرب ليبحث عن دليل برءته ويطارده فريق من الشرطة بقيادة المفوض صامويل جيرارد، الذى قام بدوره تومى لى جونز الذى فاز بجائزة أحسن ممثل مساعد عن نفس الفيلم، كما شارك أخيرا فورد فى الجزء الثالث من "فريق الدمار" الذى يجمع نجوم العضلات بعدما تقدموا فى السن بقيادة سلفستر ستالون. إدوارد نورتون متعدد المواهب ومفاجئ فى أدواره ومتمكن فى أدائه، وهو يبلغ من العمر حاليا 46 عاما، وبدأ مع السينما فى النصف الأول من التسعينيات، وترشح لأوسكار مرة كأحسن ممثل مساعد عن دوره فى فيلم "خوف أولى" وأحسن ممثل عن دوره فى فيلم "التاريخ الأمريكى السرى"، وربما يفوز بجائزة أحسن ممثل مساعد عن الدور المرشح له حاليا فى فيلم "الرجل الطائر"، ويتمتع نورتون بشخصية جذابة وصوت مؤثر ولاسيما عندما اعتمد عليه فى دور الملك بولدوين المجذوم الذى يخفى وجهه المشوه رواء قناع فى فيلم عن الحروب الصليبية "مملكة الجنة". جونى ديب ربما هو نفسه لم يكن ليصدق بلوغه كل هذا المجد الفنى، فقد كانت بدايته مضطربة بعدما ترك المدرسة مبكرا وانخرط مع الفرق الغنائية، ثم تزوج فاشتغل بأعمال صغيرة ليوفر لقمة العيش لكليهما، إلى أن عرض عليه النجم نيكولاس كيدج فى يوم من الأيام أن يتجه لمجال التمثيل، فانطلق فى التليفزيون ثم السينما وحقق نجاحا كبيرا من خلال القيام ببطولة الفيلم الرومانسى "دون خوان دى ماركو" بجانب العملاق الراحل مارلون براندو والمخضرمة فاى دوناواى، وهو يبلغ من العمر حاليا 52 عاما، وترشح 3 مرات لأوسكار كأحسن ممثل عن دوره فى الجزء الأول من السلسلة "قراصنة الكاريبى: لعنة الجوهرة السوداء" و"العثور على نيفرلاند" و"سوينى تود الحلاق الشيطانى لشارع فليت"، وهو من الممثلين الذين يقدمون أفلاما ذات مستوى فنى عال دوما ومضمونة للمشاهد، وأكمل أعماله الخيالية للأطفال مثل الشخصية السيريالية إدوارد فى "إدورد ذو الأصابع المقصية" وويلى ونكا فى "تشارلى ومصنع الشكولاتة" وصانع القبعات المجنون فى "أليس فى بلاد العجائب". كلينت إيستوود هو الأكبر سنا فى هذه المجموعة وبدأ مشواره الفنى منذ نهاية الخمسينيات، ويبلغ من العمر حاليا 85 عاما، ولم يفز بأوسكار فى التمثيل رغم تاريخه السينمائي الطويل، فترشح 12 مرة منها جائزة أحسن ممثل عن دوره فى "لا تسامح" و"فتاة بمليون دولار"، ونالها فى فروع أخرى 5 مرات كأحسن فيلم وإخراج عن "لا تسامح" فى 1993، وتذكارية فى 1995، و أحسن فيلم وإخراج وتقاسمها مع زملائه عن "فتاة بمليون دولار" فى 2005، وربما يفوز فى الترشيح الحالى كأحسن فيلم عن "القناص الأمريكى" الذى قام بإنتاجه وإخراجه. إيان مكيلين صاحب لقب سير من الإمبراطورية البريطانية من أجل خدمة الفنون المسرحية وهو من أفضل الممثلين الإنجليز، ويبلغ من العمر حاليا 76 عاما، فاز بعدد من الجوائز مثل الكرة الذهبية ومعروف بمشاركته فى سلسلتى "سيد الخواتم" و"هوبيت"، وترشح لأوسكار كأحسن ممثل عن دوره فى "آلهة ووحوش" وأحسن ممثل مساعد عن دوره فى الجزء الأول "سيد الخواتم: رفقة الخاتم" حيث جسد شخصية العراف العجوز جاندالف ومن الشخصيات المميزة له أيضا المتحول الشرير ماجنيتو فى "الرجال إكس". ليام نيسون هو بريطانى من أيرلندا الشمالية ويبلغ من العمر حاليا 63 عاما، ترشح مرة واحدة لجائزة أوسكار كأحسن ممثل عن دوره فى "قائمة شندلر"، ولديه قائمة طويلة من أفلام التشويق والحركة مثل سلاسل "حرب النجوم" و"نارنيا" و"المأخوذ" و"الرجل الوطواط"، وعمل مع كبار المخرجين مثل ريدلى سكوت وستيفن سبيلبرج وجورج لوكاس ومارتن سكورسيزى. رالف فاينز ولد فى عائلة فنية من الدرجة الأول فوالدته روائية ووالده مصور فوتوغرافى وأشقائه فنانين من بينهم الممثل جوزيف فاينز، وهو قريب للأمير تشارلز، وهو إنجليزى، لكن عاش مع أسرته فى جمهورية إيرلندا ثم عاد إلى انجلترا لدراسة الفنون والتصميم، ويبلغ من العمر حاليا 53 عاما، وترشح لجائزة أوسكار كأحسن ممثل عن دوره فى "قائمة شندلر" وأحسن ممثل عن دوره فى "المريض الإنجليزى، ويعتبر هذا الدور الذى له شهرة عالمية، وتدور أحداثه حول ذكريات رجل محترق يعتقدون أنه إنجليزى وتعتنى به ممرضة كندية فى دير فى إيطاليا إبان الحرب العالمية الثانية، والأحداث مستقاة من السيرة الذاتية للكونت المجرى لازلو ألماشى الذى عمل فى الجمعية الجرافية بالقاهرة ثم قام باستكشافات فى الصحراء الغربية، كما جسد فاينز شخصية الساحر غريب الشكل لورد فولدمورت فى سلسلة "هارى بوتر". روبرت داونى جونيور شارك منذ طفولته فى فيلم بعنوان "باوند" فى 1970 الذى كتبه وأخرجه والده روبرت داونى سينور، وضمن له هذا الدور المبكر النجاح على مدى أربعة عقود، ويبلغ من العمر حاليا 50 عاما، وترشح لأوسكار كأحسن ممثل عن دوره فى "شابلن" وأحسن ممثل مساعد عن دوره فى "الرعد الاستوائى"، واشتهر مؤخرا بسلسلة "الرجل الحديدى" من نوعية الحركة والمغامرة والخيال العلمى، كما أنه مغن وكاتب أغان أيضا.