كلف محمد عمرو وزير الخارجية المصري، سفير مصر لدى تل أبيب بالاستفسار من الحكومة الإسرائيلية حول التسريبات الصحفية التى تناقلتها وسائل الإعلام مؤخراً، والمنسوبة لوزير الخارجية ليبرمان، وتناول فيها بعض الأمور المتعلقة بمصر والتطورات التى تشهدها. وسيطلب السفير المصرى إيضاحات حول مدى صحة المواقف المنسوبة لوزير الخارجية الإسرائيلى ، كما سينقل إلى الجانب الإسرائيلى استغراب مصر لصدور مثل هذا الكلام منسوباً إلى مسئول كبير فى الحكومة الإسرائيلية. و كان وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، قد ذكر إن إقدام مصر على إلغاء اتفاق الغاز مع إسرائيل، بطريقة أحادية الجانب، هو مؤشر لا يبشر بالخير، موضحاً أن هذا الاتفاق هو اتفاق تجارى هام يشكل دليلاً على العلاقات المستقرة بين البلدين. وأكد ليبرمان فى تصريح خاص لراديو (صوت إسرائيل) اليوم الإثنين - أن إسرائيل معنية بالحفاظ على معاهدة السلام الموقعة مع مصر، مشيراً إلى أن الأمر يصب أيضاً فى المصلحة المصرية. وعن تطورات الأوضاع السياسية فى مصر، قال وزير الخارجية الإسرائيلى، الذى يزور أذربيجان حالياً فى إطار الاحتفال بذكرى مرور عشرين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إن إسرائيل تتابع التطورات فى مصر بشكل متواصل. كان مصدر مسئول بقطاع البترول أكد مساء أمس "الأحد"، أن الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية قد أخطرتا شركة شرق المتوسط (ج. م. ج) بإنهاء تعاقد بيع الغاز لتلك الشركة، موضحاً أن شركة شرق المتوسط أخفقت بشكل مستمر فى الالتزام بسداد المستحقات المالية عن الغاز لهيئة البترول والشركة القابضة للغاز، تمشياً مع بنود التعاقد التجارى المبرم بين الهيئة والشركة القابضة للغاز، كبائعين وشركة شرق المتوسط كمشتريه للغاز، وهى جميعا شركات مصرية. تجدر الإشارة إلى أن شركة شرق المتوسط تقوم بأعمال تصدير الغاز للخارج بما فى ذلك إسرائيل. وكان مسئولون إسرائيليون قالوا فى وقت سابق، إن إنهاء اتفاق تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل لا يشير إلى وجود أزمة فى العلاقات بين البلدين، بل هى جزء من نزاع بين شركة خاصة وشركة حكومية مصرية.