ريم عزمي يقول عمر الخيام الشاعر الفارسى «زخارف الدّنيا أساس الألم، وطالب الدنيا نديم الندم فكن خليّ البال من أمرها، فكلّ ما فيها شقاءٌ وهمّ»..لكن فيما يبدو أن هناك من لديه أفكار مخالفة، فالنجاح يسعد صاحبه بحيث ينعكس بشكل إيجابى وإذا طال به العمر تظل النجاحات مرافقة له تدعمه وتلهم الآخرين.. وهناك دراسة مثيرة للاهتمام أجريت أخيرا فى جامعة تورونتو بكندا، أثبتت أن الفائزين بجائزة أوسكار يعيشون أربع سنوات أطول من غير الفائزين! ومع اقتراب التحضيرات لحفل أوسكار رقم 87 التى تقدمها أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة واختيار الأفلام المرشحة خلال هذه الأيام وتوزيع الجوائز يوم 22 فبراير القادم على مسرح دولبى فى هوليوود، قرر الموقع الإلكترونى «ذا ريتشست» أى الأغنى، الذى يتناول كل شيء عن الأثرياء فى العالم ويكون قوائم طريفة، قدم قائمة خاصة بالنجوم الأكبر سنا، الفائزين بالجائزة السينمائية الأشهر والذين مازالوا على قيد الحياة، وجرى أول حفل يوم 16 مايو سنة 1929 وفاز بجائزة أحسن فيلم «جناحان» بطولة النجمان الأمريكيين الراحلين كلارا بو التى اشتهرت بالأفلام الصامتة، وجارى كوبر الذى حقق شهرة فى فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي. وبعد أيام قليلة من عمل القائمة اللافتة للنظر رحلت الممثلة التى تتصدرها وهى الأكبر سنا! لويز راينر 104 سنة فتوفيت نجمة هوليوود المعمرة والحاصلة مرتين على جائزة أوسكار، عن عمر ناهز ال104 أعوام، وبعد معاناة قصيرة مع المرض. ولدت فى 12 يناير 1910 فى مدينة دوسلدورف فى الإمبراطورية الألمانية آنذاك، وهى ممثلة نمساوية بدأت مسيرتها الفنية عام 1926، ونشأت فى مدينة هامبورج وحصلت على جائزة الأوسكار كأحسن ممثلة لعامين متتالين فى 1936 و1937 عن دوريها فى فيلمى «زيجفيلد العظيم» و»الأرض الطيبة».وقضت الممثلة جزءا كبيرا من حياتها فى سويسرا بعدما تركت هوليوود، ثم انتقلت لتعيش فى لندن حيث توفيت. يُذكر أنها تقاعدت فى عام 1940 ثم عاودت الظهور فى عام 2003 فى فيلم من نوعية الدراما من إنتاج أمريكى ألمانى مشترك. أوليفيا دى هافيلاند 98 سنة هى من مواليد 1 يوليو 1916 فى طوكيو باليابان وتقيم حاليا فى باريس، وهى ممثلة إنجليزية بدأت مسيرتها الفنية عام 1935 واعتزلت فى 2009، ومن أشهر أفلامها «ذهب مع الريح»، وترشحت خمس مرات لنيل جائزة أوسكار وفازت بها مرتين كأحسن ممثلة فى فيلمى «إلى كل بلده» فى 1949 و»الوريثة» فى 1949، كما أنها من الفائزات بجائزة الكرة الذهبية.وهى تعد حاليا الأكبر سنا بعد رحيل راينر. كيرك دوجلاس 98 سنة اسمه الحقيقى ايسور دانييلوفيتش وهو ممثل أمريكى من أصل بيلاروسى يهودى، ولد فى 9 ديسمبر 1916 فى نيويورك، وهو والد الممثل مايكل دوجلاس، واحتل المرتبة السابعة عشر فى قائمة معهد الفيلم الأمريكى 100 عام و100 ممثل، وظهر فى العديد من الأفلام منها «السيئ والجميلة» و«سبارتاكوس» و«غزاة الشمال». وترشح ثلاث مرات لجائزة أوسكار ولم ينلها إلا فى عام 1996 بصفة فخرية بمناسبة مرور خمسين سنة على مشواره الفنى. إيفا مارى سانت 90 سنة إنها ممثلة ومنتجة أمريكية من مواليد 4 يوليو1924 بنيو جيرسى، وهى معروفة بدورها فى «على رصيف الميناء» فى 1954 للمخرج الراحل إيليا كازان وشاركها البطولة الراحل مارلون براندو، والتى حازت بفضله على جائزة الأوسكار كأحسن ممثلة مساعدة، و»الشمال الغربي» للمخرج الراحل ألفريد هتشكوك، ومن أحدث أفلامها «عودة سوبرمان» فى 2006 بطولة براندون روث، والأحدث «قصة الشتاء» فى 2014 بطولة كولين فاريل وراسل كرو. جورج كينيدى 89 سنة ربما لمحناه فى بعض الأفلام الشهيرة وهو من مواليد 18 فبراير 1925 فى مدينة نيويورك وهو من أصول ألمانية وأيرلندية وإنجليزية، وكانت بدايته فى التليفزيون فى الخمسينيات من القرن الماضى، ولفت الانتباه فى دور جندى متمرد فى 1960 من خلال فيلم سبارتاكوس، وحصل على جائزة أوسكار كأحسن ممثل مساعد عن دوره فى فيلم «كول هاند لوك» بطولة الراحل بول نيومان فى 1967، وأحدث أفلامه «المقامر» فى 2014 بطولة مارك ويلبرج. سيدنى بواتييه 87 سنة قبل خمسين عاما، دخل هذا البطل التاريخ عندما أصبح أول أمريكى من أصول أفريقية يفوز بأوسكار كأحسن ممثل عن دوره فى فيلم «زنابق الحقل» وتم ترشيحه قبلها فى 1958 عن دوره فى «المتحديان»، وهو من مواليد ميامى يوم 20 فبراير 1927، ثم امتد هذا النجاح إلى آخر الأفلام مشحونة بالمشاكل الاجتماعية مثل «خمن من سيأتى للعشاء؟»، وجسد شخصية الزعيم الراحل نيلسون فى فيلم تليفزيونى فى 1997.وقد حصل أيضا عام 1999 على الترتيب 22 فى قائمة معهد الفيلم الأمريكى 100 عام و100 ممثل.وفى عام 2002، تلقى بواتييه أوسكار ثانية، وهذه المرة كانت فخرية، ، ونال تكريمات عديدة منها حصوله على لقب سير من بريطانيا، وآخر أعماله الفنية كانت فى 2001، لكنه لا يزال شخصية نشطة فى مجتمع هوليوود. جوان وودوارد 84 سنة إنها تشتهر أكثر بزواجها الذى دام 50 عاما مع النجم بول نيومان حتى رحيله! وأنجبت الممثلة الجميلة منه 3 بنات هن إلينور وميليسا وكلير، وفى الحقيقة أنها حاصلة على جوائز عديدة ما بين أوسكار وإيمى والكرة الذهبية! وولدت فى 27 فبراير 1930 فى ولاية جورجيا بالولايات المتحدة، وبدأت مسيرتها الفنية فى 1955.وترشحت 4 مرات لنيل أوسكار وفازت مرة واحدة فى 1958 عن دورها كأحسن ممثلة فى فيلم «ثلاثة وجوه لحواء». وقدمت آخر أدوارها فى 2013 من خلال أداء صوتى فى فيلم «إنهم محظوظون». جين هاكمان 84 سنة وُلد باسم يوجين ألين هاكمان فى 30 يناير 1930 فى كاليفورنيا وهو ينحدر من أصول ألمانية وإنجليزية وأسكتلندية، وكما عهدناه فهو يبرع فى دور الشرير أو الشخصيات السخيفة، وترشح لجائزة الأوسكار خمس مرات وفاز بها مرتين فى فيلمين شهيرين كأحسن ممثل عن دوره فى «الوصلة الفرنسية» فى 1972 وكأحسن ممثل مساعد فى «لا تسامح» فى 1993، ومن أشهر أدواره أيضا فى جزئى «سوبرمان» و»القوة المطلقة». إلين بورستين 82 سنة هى من مواليد 7 ديسمبر 1932 فى ديترويت بولاية ميشتجن الأمريكية، وتنحدر من أصول فرنسية وأيرلندية، وبدأت مسيرتها الفنية عام 1958.وترشحت 6 مرات أيضا لجائوة أوسكار وفازت بها مرة واحدة كأحسن ممثلة عن دورها فى فيلم «أليس لم تعد تعيش هنا»، ومن أشهر أفلامها «طارد الأرواح» فى 1973، وشاركت فى الفيلم الذى يعرض حاليا Interstellar بطولة ماثيو ماكونوهى وآن هاثاواى، بالإضافة إلى مشاريعها الفنية القادمة خلال العام الجارى. روبرت دوفال 84 سنة ترشح هذا الممثل المخضرم 6 مرات وفاز مرة واحدة كأحسن ممثل عن دوره فى فيلم «رحمات ناعمة» فى 1984، وقد ولد فى 5 يناير 1931 فى كاليفورنيا، وبفضل غزارة إبداعه فمن المنتظر ترشحه فى مرات قادمة أيضا، وآخر أفلامه هو «القاضى» فى 2014 متقاسما البطولة أمام النجم روبرت داونى جونيور، وهو متعدد المواهب فهو مخرج وكاتب ومنتج ومن أشهر أفلامه الجزءين الأول والثانى من «الأب الروحى» .