سوزى الجنيدى - رفض محمد مهدي التسخيري مدير وكالة أنباء التقريب بين المذاهب ومستشار أمين عام مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، ما يوصف بالتبشير الشيعي في البلاد السنية مؤكدا أن تعدد المذاهب يثري العلم الفقهي منتقدا تهديد الأخر في أرضه ومذهبه. وانتقد استخدام مصطلح التبشير بالمذهب الشيعي أو السني مؤكدا أن هذا المصطلح خاص بالديانة المسيحية، مضيفاأن"الأزهر الشريف كان جامعة شيعية ويسمى بجامعة الزهراء بينما إيران هي مهد المذاهب السنية". وأضاف خلال لقائه بالوفد الإعلامي المصري بمقر المجمع بطهران، أن تأسيس المجمع من أهم أهداف انتصار الثورة الإسلامية وكان الهم الأساسي للإمام الخوميني توحيد الأمة الإسلامية وعودة الكرامة والسيادة لها مؤكدا أن الإمام الخوميني رفع شعار التقريب وسعى لتطبيقه ومن أهم ما قام به تبديل السفارة الإسرائيلية بالفلسطينية. ولفت مدير وكالة أنباء التقريب بين المذاهب،أن الإمام الخوميني جعل الاسبوع الذى يختلف فيه السنة والشيعة على وفاة الرسول أسبوعا للوحدة بين المسلمين وتعقد فيه العديد من المؤتمرات لإحياء مناسبات التوحيد بدلا من الفرقة والتمزق والطائفية التي جرت الأمة الإسلامية لوضعها الحالي. ووصف حال الأمة الإسلامية باللقمة السائغة والمختبر للحروب العالمية، لأنهم استضعفونا واعتبرونا أروع مختبر لكافة المجالات ولابد من تحقيق القوة التي أراداها الإسلام لنا وأشار إلى أن مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية ليس دولة ولا يملك القدرات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، التي تسعى لوحدة الأمة الإسلامية، بل هو جهة مفكرة ومدبرة لرصد الكثير من الإستراتيجيات والتعاون في تحقيقها. وعن علاقة المجمع بالأزهر قال "تربطنا علاقات قوية وعميقة مع الأزهر ولا يمكن العالم الإسلامي أن يصل إلى الوحدة دون تعاون الأزهر و المملكة العربية السعودية في هذا السياق مشيرا إلى أن قضية التشتت والتمزق لم تكن صنيعة اليوم أو أمس إنما هي قضية ممتدة في أعماق التاريخ". واختتم أن "كثير من الحقائق تغيب على المجتمع العالمي والإسلامي الذي وضع إيران على رأس قائمة الإرهاب العالمي رغم أن ثورتنا الإسلامية قتل فيها آلاف الشهداء".