ا ف ب اعتبرت دمشق الخميس ان اي عمل عسكري اميركي على اراضيها دون موافقتها هو بمثابة "اعتداء"، بحسب تصريحات للوزير السوري علي حيدر، بعد ساعات من اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما حربا "بلا هوادة" على تنظيم "الدولة الاسلامية" بما في ذلك توجيه ضربات جوية ضده في سوريا. وقال حيدر، وهو وزير المصالحة الوطنية، ردا على أسئلة الصحافيين بعد لقائه الموفد الدولي ستافان دو ميستورا، ان "اي عمل كان، من اي نوع كان، دون موافقة الحكومة السورية هو اعتداء على سوريا"، مشيرا الى انه "في القانون الدولي، لا بد من التعاون مع سوريا والتنسيق مع سوريا وموافقة سوريا على اي عمل كان، عسكري او غير عسكري، على الارض السورية". واضاف "ليس هناك امكانية للحديث عن الرد السوري على اي اعتداء على سوريا الا في حينه، بحسب نوع الاعتداء". وأتت تصريحات الوزير السوري بعد اعلان اوباما فجر الاربعاء استراتيجيته لمكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي بات يسيطر على مناطق واسعة في سورياوالعراق. واعرب الرئيس الاميركي عن عزمه شن حرب "بلا هوادة" ضد التنظيم تشمل توسيع نطاق الغارات الجوية التي تشنها المقاتلات الاميركية ضده في العراق منذ الثامن من اغسطس، وتوجيه ضربات ضده في سوريا ودعم المعارضة المسلحة "المعتدلة". وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعرب في 25 اغسطس عن استعداد دمشق للتعاون مع اي جهة دولية لمحاربة "الدولة الاسلامية" بما فيها واشنطن الداعمة للمعارضة السورية، على ان يكون ذلك بموجب "تنسيق" مع النظام السوري. الا ان واشنطن اعلنت عن رفضها اي تنسيق مع النظام الذي تطالب برحيله منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة له منتصف مارس 2011، والتي تحولت الى نزاع دام اودى باكثر من 190 الف شخص.