أ ش أ كشف تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكلفة من قبل مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة حول سوريا الذى صدر اليوم الأربعاء فى جنيف أن الحرب الوحشية فى سوريا وتدفق المقاتلين الأجانب ونجاح داعش يؤثر على الاستقرار والسلم الدوليين. وقال التقرير إن الفظائع الجماعية المرتكبة من قبل القوات الحكومية والجماعات المسلحة مستمرة فى سوريا بما تسبب فى معاناة لاتوصف للمدنيين السوريين، كما أن التدفق المستمر للمقاتلين الاجانب ونجاح الجماعات المتطرفة مثل تنظيم ( داعش ) تمثل عوامل ساهمت فى اتساع دائرة العنف والتى تؤثر على السلام والاستقرار الدوليين، لافتا إلى أن مخاطر انتشار الصراع باتت واضحة للغاية. وقال رئيس اللجنة الدولية باولو بينيرو إن الوحشية التى تتم بها الانتهاكات فى سوريا وكذلك التكلفة البشرية للنزاع السورى لايمكن تصورها حيث اجتاح القتال كافة المناطق المدنية ودمر ادنى احتمال لوجود حياة طبيعية كما أن النزاع فى سوريا كان له تأثير خطير للغاية بالنسبة للنساء والاطفال والذين يتم انتهاك أبسط حقوقهم يوميا، حيث يموت مئات المدنيين كل يوم دون أى اعتبار للقانون أو الضمير. وذكر أنه وبشكل خاص فى الشمال من سوريا والشمال الشرقى حيث المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش فان يوم الجمعة أصبح يتميز وبانتظام بعمليات الاعدام وبتر الاطراف والجلد فى الساحات العامة، حيث يدعى الجميع من المدنيين بمن فيهم الاطفال للمشاهدة وتوضع الجثث على الشاشة لعدة أيام بما يؤدى إلى عملية ترويع هائلة للسكان المحليين. وأشار التقرير إلى أنه فى محافظة الرقة يتم انتقاد النساء اللاتى لايلتزمن بالزى بينما يجرى تجنيد أطفال لاتتجاوز اعمارهم العشر سنوات وتدريبهم فى معسكرات كما لم تتوقف داعش عن التشريد القسرى للمجتمعات الكردية فى شمال سوريا وكذلك استهداف الصحفيين والعاملين فى وسائل الاعلام الاخرى بشكل منهجى.