د ب أ قتل 19 فلسطينيا وجرح أكثر من 50 آخرين مساء الجمعة جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منازل سكنية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن القصف المدفعي استهدف بشكل مكثف وعشوائي "الحي السعودي السكني" المخصص للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة رفح. وذكر مسعفون أنهم انتشلوا 19 شخصا قتلى وأغلبهم أشلاء وأكثر من 50 جريحا بعضهم بحالات بتر. وسبق أن أعلنت مصادر طبية قبل ساعات عن ارتفاع عدد قتلى القصف المدفعي الإسرائيلي المتواصل على مدينة رفح إلى أكثر من 62 قتيلا ونحو 400 جريحا. وتأتي هذه التطورات بعد انهيار سريع لاتفاق لوقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ برعاية الأممالمتحدة في الثامنة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية ولم يصمد لأكثر من ساعتين. ويعتبر الهجوم على رفح واحدا من أكثر الأيام الدموية للهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 26 يوما خصوصا مع تواصل الهجمات الإسرائيلية منذ ساعات الصباح حتى المساء. ودفعت التطورات الميدانية في رفح بانهيار سريع لاتفاق تهدئة إنسانية أعلنته الأممالمتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية ابتداء من الثامنة صباح الجمعة. وبهذا الصدد رفضت حركة حماس على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري تحميل الأمين العام للأمم المتحدة والإدارة الأمريكية لها مسؤولية انتهاك التهدئة. وقال أبو زهري في بيان إن الموقفين الأممي والأمريكي بشأن ما جرى في رفح وأدى لانهيار اتفاق التهدئة "أمر مرفوض وغير منطقي ومتحيز لصالح الاحتلال". وذكر أن "الاشتباكات مع جيش الاحتلال وقعت داخل حدود قطاع غزة نتيجة التوغل الإسرائيلي وكانت المقاومة في حالة دفاع عن النفس". وأضاف أبو زهري أن الموقفين الأممي والأمريكي "يركز على قصة جندي اختفى خلال عدوانه على المدنيين بينما تم تجاهل مجزرة المدنيين الذين سقط منهم 72 نتيجة العدوان" الإسرائيلي في رفح.