وكالات الأنباء اعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الحداد الوطني في البلاد لثلاثة ايام، بعد تحطم الطائرة التابعة تجاريا لشركة الخطوط الجوية الجزائرية التي تم فقدان الاتصال بها فجر امس الخميس ووفاة جميع ركابها. ويسري الحداد بداية من اليوم الجمعة. وتم العثور على حطام الطائرة بمنطقة جوسي على بعد 100 كيلومتر جنوب غرب مدينة جاو كبرى مدن شمال مالي ومنطقة كيدال، دون وجود ناجين بين الركاب. من جانبها أعلنت الرئاسة الفرنسية أن 118 شخصا كانوا على متن الطائرة الجزائرية المنكوبة التي سقطت شرقي مالي، وكان من ضمنهم 51 مواطنا فرنسيا، وصرح الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند اليوم الجمعة انه لم ينجو احد من حادث الطائرة الجزائرية التي وقت في منطقة نائية شرقي مالي، ونشرت القوات الفرنسية قواتها في المنطقة لتأمين موقع الحادث. وتابع أولاند، بعد اجتماع طارئ في قصر الإليزيه، أنه تم انتشال صندوق اسود، من حطام الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية بواسطة جنود، ونقلت شبكة (بي.إف.إم.تي.في) الاذاعية عن اولاند قوله: "قلبي وافكاري مع ضحايا الطائرة وعائلتهم نحن بجانبكم". وقال متحدث باسم الجيش الفرنسي في مالي إن حوالي 100 جندي في 30 مركبة مشاركين في تأمين موقع الحادث في صحراء جوسي، الواقعة بالقرب من الحدود بوركينا فاسو. وكانت الطائرة طراز "ماكدونيل دوجلاس إم دي-83" التي تستأجرها شركة الخطوط الجوية الجزائرية من "سويفت آير"الإسبانية، أقلعت من عاصمة بوركينافاسو واجادوجو في (0117 بتوقيت جرينتش) في طريقها إلى العاصمة الجزائرية حيث كان المقرر أن تصل في (0511 بتوقيت جرينتش). إلا أن مركز المراقبة الجوي فقد الاتصال مع الطائرة في في (0155بتوقيت جرينتش). وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن "فرضية صعوبة الطقس هي الأرجح" وراء تحطم الطائرة. وتابع أولاند أن " قطعة من الطائرة تتركز في مساحة محدودة، إلا أنه من السابق لأوانه استخلاص الاستنتاجات. فإن هناك فرضيات، وخاصة المتعلقة بالمناخ، ولكننا لا ننفي أي واحد منها". و ترددت تقارير إن الطائرة اسقطت من قبل متمردين يسعون لاستقلال شمال مالي، لكن الخبراء الفرنسيين أفادوا أن الطائرة ستكون غالبا بعيده عن متناول الصواريخ بعد 50 دقيقة من اقلاعها. وقالت الحكومة الفرنسية إنه تم العثور على حطام الطائرة بمساعدة طائرة بدون طيار فرنسية. إلا أن حكومة مالي قالت إن الرعاة وجدوا جثثا متفحمة وحطاما فأبلغوا السلطات. وقال اللفتنانت كولونيل ميشال ساباتتيه لوكالة الانباء الألمانية "إن فرنسا نشرت طائرتين من طراز ميراج 2000 المقاتلة وطائرة بدون طيار للبحث عن حطام الطائرة أمس الخميس. وانضم في وقت لاحق لتلك الطائرات طواقم طائرات مروحية. ونشرت قائمة الركاب على الموقع الإلكتروني لمطار واجادوجو وعليها الجنسيات التالية 51 فرنسيا و26 من بوركينا فاسو و20 لبنانيا و خمسة أشخاص من كندا وأربعة من ألمانيا وشخص واحد من كل من لوكسمبورج وسويسرا، وطاقم الطائرة البالغ ستة اشخاص من اسبانيا. واشارت الخطوط الجوية الجزائرية، في القائمة السابقة، إلى وجود جنسيات من مالي وبلجيكا والنيجر والكاميرون ومصر وأوكرانيا ورومانيا . والطائرة المنكوبة هي من نوع " أم دي 23"، استأجرتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية من شركة " سويفت اير" الاسبانية، وتشتغل في الجزائر منذ شهر وقامت بخمس رحلات على خط الجزائر-واجادوجو-الجزائر. كما تحصلت على كل التراخيص القانونية وتملك كل الوثائق اللازمة لممارسة نشاطها في الجزائر.