الجزائر (رويترز) - قال رئيس مالي إنه أمكن رصد حطام طائرة ركاب جزائرية في المنطقة الصحراوية في شمال بلاده يوم الخميس بعد ساعات من الاعلان عن اختفاء الطائرة التي تقل 110 ركاب نصفهم تقريبا فرنسيون وكانت في طريقها من بوركينا فاسو الى الجزائر. ولم يتضح بعد بصورة حاسمة ما قد يكون حدث للطائرة وما إن كانت هناك إصابات لكن وزير النقل في بوركينا فاسو جان برتين ودراجو قال إنها طلب تغيير المسار الساعة 0138 بتوقيت جرينتش بسبب عاصفة في المنطقة. وقال مسؤول طيران جزائري لرويترز في وقت سابق يوم الخميس "أستطيع أن أؤكد أنها تحطمت". وطلب المسؤول عدم الكشف عن هويته ولم يعط تفاصيل بشأن ما حدث للطائرة في رحلتها باتجاه الشمال. وألغى الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند زيارة مقررة الى الخارج وقال ان كل الوسائل العسكرية في المنطقة ستستخدم لتحديد مكان الطائرة. وقامت طائرتا ميراج فرنسيتان بطلعات متواصلة في المنطقة الصحراوية الواسعة حول مدينة جاو في شمال مالي بحثا عن الطائرة التي كانت تقل 51 مواطنا فرنسيا. وقالت مصادر أمنية في النيجر ان طائرات حلقت فوق المنطقة الحدودية مع مالي للبحث عن الطائرة. وقال رئيس مالي ابراهيم ابو بكر كيتا إنه امكن رصد حطام الطائرة في المنطقة الصحراوية في شمال البلاد بين مدينتي اجيلوك وكيدال. لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل. وذكرت مصادر امنية أن الجيش الفرنسي يقود البحث في المنطقة الوعرة التي تعد معقلا لمتمردي الطوارق الانفصاليين في مالي. وألغى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند زيارة للخارج وقال ان فرنسا التي لديها نحو 1700 جندي يتمركزون في مالي ستستخدم كل الوسائل العسكرية على الارض لتحديد مكان الطائرة. وقال أولوند للصحفيين "البحث سيستغرق كل الوقت الذي يحتاجه." وأضاف "يجب عمل كل شيء للعثور على هذه الطائرة. لا يمكننا تحديد اسباب ما حدث." ومهمة الذين يشاركون في البحث عن الطائرة معقدة نتيجة لكبر مساحة المنطقة ووعورة الارض في مالي. والمنطقة التي يشتبه في ان الطائرة تحطمت فيها بها عدد صغير من السكان وكثبان رملية تمتد الى سفوح التلال. ويقع معظمها في ايدي متمردين انفصاليين من الطوارق الذين ثاروا ضد الحكومة في اوائل عام 2012 مما فجر تمردا اسلاميا استولى لفترة قصيرة على شمال مالي. ولحكومة مالي وجود ضعيف في المنطقة وتعتمد على قوات حفظ السلام الفرنسية وجنود الاممالمتحدة في تقديم دعم جوي ولوجستي. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية ان السلطات فقدت الاتصال بالطائرة في رحلتها ايه.اتش 5017 بعد مرور ساعة على اقلاعها من بوركينا فاسو لكن مسؤولين آخرين اعطوا روايات مختلفة عن توقيتات الاتصال مما زاد الغموض بشان مصير الطائرة. وأكدت شركة الطيران الاسبانية الخاصة سويفت اير التي تمتلك الطائرة أنها فقدت الاتصال بالطائرة إم.دي-83 التي تشغلها شركة الخطوط الجوية الجزائرية وعلى متنها 110 ركاب وطاقم مكون من ستة افراد. وقالت متحدثة باسم نقابة الطيارين الاسبان ان افراد الطاقم الستة من أسبانيا. ولم يتسن لها الادلاء بمزيد من التفاصيل. وقالت الشركة الاسبانية في اشعار نشر على موقعها الالكتروني إن الطائرة أقلعت من بوركينا فاسو الساعة 0117 بتوقيت جرينتش وكان من المفترض ان تهبط في الجزائر العاصمة الساعة 0510 بتوقيت جرينتش لكنها لم تصل إلى وجهتها النهائية. وقال مسؤول جزائري إن الاتصال الأخير الذي أجرته السلطات الجزائرية بالطائرة المفقودة كان في الساعة 0155 بتوقيت.