أعلن الزعيم فيدل كاسترو الرئيس السابق لكوبا، أنه طلب مقابلة بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر خلال زيارته لهافانا. وقال كاسترو-85عاما- فى مقال له نشر على شبكة الإنترنت ونقلته شبكة "سى إن إن" الأمريكية اليوم الأربعاء، إنه سيسعد بمقابلة قداسة البابا مثلما حظى بهذا الشرف حينما زار يوحنا بولس الثانى البلاد. ومن المقرر أن يغادر بابا الفاتيكان كوبا فى وقت لاحق اليوم بعد إحياء قداس فى ساحة الثورة بالعاصمة الكوبية هافانا. يذكر أنه ينظر لزيارة البابا إلى كوبا باعتبارها محاولة لتحسين العلاقات، وزيادة دور الكنيسة فى المجتمع الكوبى. حث بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر، مواطنى كوبا على بناء مجتمع متجدد ومنفتح، جدير بالإنسانية. وأعرب البابا خلال كلمة ألقاها أمام حوالى 200 ألف شخص بميدان الثورة فى مدينة سانتياجو شرقى كوبا ونقلها تليفزيون "بى بى سى البريطانى أمس الثلاثاء، عن تعاطفه مع تطلعات الشعب الكوبى ورغباته المشروعة، مشيرا إلى أنه يصلى من أجل أن يعم السلام والحرية والمصالحة كافة أرجاء كوبا. من جانبه، قال شقيقه راؤول كاسترو رئيس كوبا، إن بلاده سمحت بحرية ممارسة العقائد الدينية، وطالما تمتعت بعلاقات جيدة مع الكنيسة الكاثوليكية. وأكد أن كوبا تشارك مخاوف البابا المتعلقة بانتشار الفقر فى العالم وعدم المساواة والممارسات المدمرة للبيئة، وشدد على أن بلاده عازمة على الدفاع عن استقلالها فى مواجهة الحظر المفروض عليها من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية. قالت ألينا فيرنانديس ابنة كاسترو "لا أصدق أن والدي يمكن أن يتوب لسبب واحد وبسيط، إنه يعتبر نفسه خالدا". وأضافت - فى تصريح لإذاعة الفاتيكان يوم الاثنين الماضى تعليقا على ما أثير حول احتمال إعلان كاسترو عودته إلى الإيمان بالتزامن مع زيارة البابا بندكتس السادس عشر لكوبا - "أنه سيكون من الرائع أن يعود والدي المريض والمسن إلى جذور الإيمان، الأمرالذى يمكن أن يعيد إليه الإنسانية التي فقدها ". وحول زيارة البابا إلى كوبا، قالت إن لديها شعور متناقض تجاه هذه الزيارة .. معربة عن اعتقادها بأن والدها وعمها راوؤل سيوظفان هذه الزيارة لصالحهما لأن زيارة البابا لهذا البلد يعني إضفاء الشرعية لها ، ولكن فى الوقت نفسه حضور البابا مهم جدا بالنسبة للمؤمنين هناك. وقال مسئولون بالكنيسة إن جدول زيارة البابا لا يسمح باجتماعات مع المعارضين الكوبيين الذين يقولون إن حكومة كاسترو ترتكب انتهكات لحقوق الإنسان وتقمع أصواتهم. ولم يتضح بعد ما إذا كان البابا سيلتقى الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز-57 عاما- الذي وصل إلى العاصمة الكوبية قبل مطلع الأسبوع لمتابعة العلاج من السرطان. وأصبح تشافيز يجاهر أكثر بتدينه منذ أن خضع لجراحة لإزالة ورم سرطاني في الصيف الماضي في كوبا. وخرجت تقارير غير مؤكدة من فنزويلا تقول: إن البابا سيقابله في هافانا. يذكر أنه ينظر لزيارة البابا إلى كوبا المعروفة باسم الجزيرة الشيوعية باعتبارها محاولة لتحسين العلاقات، وزيادة دور الكنيسة فى المجتمع الكوبى.