حسناء الجريسي نوقشت رواية" تراب أحمر "للكاتبة الصحفية نفيسة عبد الفتاح في ندوة بنقابة الصحفيين، حضرها كل من الناقد الأدبي د. فؤاد قنديل ود. مصطفي الضبع ود. حسام عقل بالإضافة إلي لفيف من الإعلاميين والأدباء. أشاد د.فؤاد قنديل قائلا ً:هذه الرواية أدب رحلات بامتياز وما يميز الكاتبة في هذه الرواية أنها بدأت من قلب التجربة ، وليس فيها أي ثرثرة لكنها اكتفت بكلمات دقيقة لتنقل لنا احساس الدهشة والرعب الذي قدمته من خلال الفصول القصيرة ويضيف د. قنديل الرواية اللغة بها خالية من الشحوم والدهون،والحوار بها مكثف ،كما استطاعت الكاتبة أن تجمع فيها بين التماهي والموضوعي. وفي الوقت نفسه اتخذ علي الكاتبة عناوين الفصول لا تلعب دورها الرئيسي في هذه الرواية بل تفتقد للتشكيل الجمالية بالإضافة إلي أن يكثر بها المديح للزوج . بينما يختلف معه في الرأي د. مصطفي الضبع قائلا هذه الرواية لاتمت بصلة لأدب الرحلات، فالمعلومة بها مقصورة بذاتها ولا تبحث عما ورائها، بينما يتحري فيها المتلقي بخياله ،ويضيف بل تجعلنا نشعر أننا أمام نقلة ثالثة فهي كتبت في أجواء افريقية، بل تعتمد علي السارد الزائر الذي له طبيعة خاصة ويشيد د. الضبع بدأت الكاتبة بداية رائعة تجذب الانتباه حيث أنها جمعت ما بين الدهشة والصدمة وانتهت بصوت الإدارة والعمل " صوت المدير" وهو الصوت الذي يفرض نفسه في هذه الأجواء. ويري أن الرواية تحمل 18 عنوانا كلها تحمل براءة االطفل وتجربة الإنسان الذي يدخل ذلك العالم ببراءة شديدة فهي اعادة إلي تجربة البشرية. مشيرا إلي أنه من القضايا التي توضحها الرواية قضيت الدبلوماسية المصرية التي تحتاج إلري وضع خطوط كثيرة تحتها بينما يقول د. حسام عقل النص في هذه الرواية يتوزع في ثلاث مساحات التاريخ وأدب الرحلات و السيرة الذاتية. لافتا إلي أنه بعد ثورة 25 ينايرمعظم القصص القصير ة تعود إلي الإهتمام بكتابة التاريخ وهذه ظاهرة تحتاج إلي دراسة، فالقصة أنقذت ماء وجه الحركة الأدبية بعد ثورة 25 يناير. ويضيف: الرواية هي تحمل عبارات رومانسية لكنها تتحدث عن الزمن الصعب ويتصور أنها تعطينا مفاتيح للقراءة.