محمد فاروق هندى حالفت القرعة نادى الزمالك فى دور المجموعات بدورى أبطال إفريقيا عندما جنبته مواجهة فرق الشمال الإفريقى القوية التى وقعت كلها فى مجموعة واحدة، فيما عاندت الأهلى الذى وقع فى مواجهة النجم الساحلى التونسى وسيوى سبور الإيفوارى القوى بالكونفيدرالية، وكانت أشد قسوة على منتخب مصر الذى وقع فى مجموعة واحدة مع تونس والسنغال بتصفيات أمم إفريقيا 2015. وسط أجواء مقلقة ولاسيما لنادى الزمالك المصرى، تنطلق هذا الأسبوع منافسات دورى المجموعات ببطولتى الأندية الإفريقية لكرة القدم، حيث يخرج الزمالك المصرى لمواجهة فيتا كلوب الكونغولى بدورى أبطال إفريقيا، فيما يستضيف شقيقه الأهلى فريق نكانا رد ديفلز الزامبى ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية. الزمالك أكثر الفرق خوفًا من مواجهات هذا الأسبوع ببطولتى الأندية الإفريقية، ليس لقوة مضيفه فيتا كلوب الكونغولى، وإنما خوفًا من الأحداث التى وقعت خلال مباراة فيتا كلوب مع مازيمبى - والفريقان بنفس مجموعة الزمالك – خلال لقائهما بالدورى الكونغولي، وهو اللقاء الذى وقعت خلاله أحداثًا مؤسفة أدت إلى مقتل لمقتل 15 مشجعًا بنفس الملعب الذى يستضيف المباراة، وهو ما دفع إدارة الزمالك للمطالبة بنقل مباراة الأحد خارج العاصمة كينساشا، وضرورة تأمين بعثة الفريق الأبيض فى الكونغو. ويدخل الزمالك اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد تعادله الغالى مع وادى دجلة بالدورى المحلى، مما أبقى على أماله فى التأهل للدورة الرباعية لتحديد بطل الدورى. ويعزز الزمالك صفوفه فى دورى المجموعات كلا من دومينيك دا سيلفا وأحمد سمير فرج بعد قيدهما بالقائمة الإفريقية، فيما سينتظر إبراهيم صلاح العائد من تجربة احتراف قصيرة بالسعودية حتى فتح باب القيد المحلى منتصف يونيو، وبالتالى سيغيب عن أول ثلاث مواجهات للأبيض فى دورى المجموعات. وسبق للزمالك أن التقى مع فيتا كلوب الكونغولى فى دور ال32 لبطولة دورى أبطال إفريقيا عام 2013، وأقيم لقاء الذهاب بملعب برج العرب بالإسكندرية، وانتهى بفوز الأبيض بهدف دون رد أحرزه أحمد جعفر، وانتهى لقاء العودة بالكونغو بالتعادل السلبى ليتأهل الزمالك إلى دور ال16 بالبطولة بصعوبة. وبالمجموعة نفسها يستضيف الهلال السودانى فريق مازيمبى الكونغولى القوي، فى مباراة يسعى الهلاليون لحصد نقاطها الثلاث قبل المواجهة الصعبة التالية أمام الزمالك بالقاهرة. أما المجموعة الثانية - العربية الخالصة فى دورى الأبطال فتشهد مواجهات ثقيلة، حيث يستضيف الترجى التونسى أحد أبرز المرشحين للقب فريق وفاق سطيف الجزائري، فيما يستضيف مواطنه صفاقسى فريق أهل بنى غازى الليبى الذى يقوده المدرب المصرى الكفء طارق العشرى. جدير بالذكر أن أهلى بنى غازى قرر نقل مبارياته إلى ستاد المريخ السودانى بأم درمان بدلا من الشاذلى زويتن فى تونس العاصمة حيث كان يخوض مبارياته، وذلك بعد وقوعه مع فريقين تونسيين بتلك المجموعة. وفى بطولة الكونفيدرالية الإفريقية يستهل الأهلى مشواره بمواجهة سهلة نسبيًا فى المجموعة الثانية، عندما يستضيف نكانا رد ديفلز - ضحية الزمالك فى دورى الأبطال - باستاد بترو سبورت بالقاهرة بعد رفض وزارة الدفاع إقامة المباراة فى ملعب الدفاع الجوى لأسباب أمنية. وودع نكانا دورى الأبطال بالتعادل السلبى مع الزمالك على ملعبه بزامبيا ثم الخسارة الثقيلة بالقاهرة بخماسية نظيفة. وتبقى فرص الأهلى جيدة للغاية لحصد أول 3 نقاط بالمجموعة، ولاسيما فى ظل تحسن أداء الفريق فى الآونة الاخيرة بالدورى المحلى واقترابه بشكل شبه مؤكد من الدورة الرباعية، فضلًا عن تألق أكثر من لاعب صاعد مع الفريق وأبرزهم الثلاثى عمرو جمال ورامى ربيعة ومحمود تريزيجيه. ويخوض الأحمر اللقاء بصفوف شبه مكتملة ولا يغيب سوى الثنائى وليد سليمان البعيد عن الفريق منذ فترة طويلة، وشريف عبد الفضيل مدافع الفريق الذى تجددت إصابته بتقلص فى عضلة السمانة وهى نفس الإصابة التى عانى منها فى الفترة الأخيرة وأبعدته عن الملاعب لفترة طويلة. فتحى مبروك المدير الفنى المؤقت للأهلى يلعب على مواجهة نكانا وعينه على اللقاء الثانى القوى بالمجموعة نفسها بين سيوى سبور الإيفوارى على ملعبه مع النجم الساحلى التونسى، وذلك للتعرف على نقاط القوة والضعف بالفريقين قبل السفر إلى تونس الأسبوع المقبل لمواجهة النجم الساحلى. أما المجموعة الأولى فتشهد مواجهتين متكافئتين، حيث يستضيف ريال باماكو المالى فريق أسيك ميموزا الإيفواري، فيما يخرج القطن الكاميرونى لمواجهة ليوبار فى الكونغو.