أشرف بدر لن ينسي الشعب المصرى لشيخ الفتنة «القرضاوى» فتاويه المحرضة على القتل والتخريب والتدمير وإشعال حرب أهلية بين المصريين عقب إزاحة «الإخوان «عن حكم البلاد بإرادة الله أولا، ثم بإرادة أكثرمن 30مليونا خرجوا إلى الشوارع فى ثورة عظيمة وقالوا «لا «لحكم العصابة الدينية الفاشية. كما لن ينسى له هجومه الأهوج وغير المسئول على مصر ومرشح شعبها الرئاسى، عبدالفتاح السيسي، ووصفه بأنه رجل إسرائيل، وأن «إيهود باراك رئيس وزراء إسرائيل السابق، قال لشعب مصر: أيدوا السيسى، لأنه راجلنا، ودعوته الخبيثة للمصريين بمقاطعة الانتخابات الرئاسية والانقلاب على الجيش والمرشح الرئاسى الذى جاء منه! ولأننا نعرف نية وغرض القرضاوى، الذى وصفه الشيخ مقبل الوداعى ب «الكلب العاوى» فى كتاب حمل عنوان «إسكات الكلب العاوى يوسف بن عبد الله القرضاوى « وهى تنفيذ مخطط أسياده، بتحويل مصر إلى «كانتون» طائفى لايوجد فيه إلا الخراب والدمار،لتحقيق نبوءة بنى صهيون أصدقائه وأصدقاء جماعته بأن تكون إسرائيل من النيل إلى الفرات، ولم ينس أن يشيد بدولة الإرهاب « قطر » لأنها -بحسب زعمه - تقف مع الحق دائما ولا تبتعد عنه، وأن الحق «سينتصر إذا انتصرت، وقال: إنى جزء من قطر، وقطر جزء منى، جئتها وأنا ابن خمسة وثلاثين عاما، والآن عمرى ثمانية وثمانون، وسأبقى فى قطر إلى أن أدفن فى أرضها، إلا أن يشاء ربى شيئا، لكن البعض قد لا يفهمون هذا، فليريحوا أنفسهم»! لقد كنا نتمنى أن يربأ الشيخ الطاعن فى السن - 88 عاما - بنفسه عن الانزلاق فى هذا المستنقع، وألا يقحم نفسه فى وحل السياسة ، وألا يستخدم فتاويه وآراءه فى تأزيمها حتى لا يناله بعض من أوحالها ، لكنه مشى وأفتى بما يملى عليه شيطانه، لا بما يملى عليه دينه، ناسيا ما تعلمه بمدرسة الوطنية «الأزهر» على أيدى شيوخ تزعموا حركات النضال والتحرر من العبودية والجهل والعمالة والخيانة والفتاوى لمن يدفع أكثر، بينما راح هو يعتنق الفكر الدموى لجماعة الإخوان المتأسلمين، ويعيش فى كنف سلاطين يأتمرون بأوامر بنى صهيون، بعد أن حولوا أراضيهم إلى قواعد عسكرية مستباحة للأعداء يشنون من خلالها الهجمات والحروب على شعوبنا وبنى جلدتنا فى البلدان العربية والإسلامية . بل وراح ينعق بأفكارههم وأضاليلهم وشارك فى تأسِيس عدة مصارف مسماة «إسلامية» وهى فى الحقِيقة مراكز تمويلية مشبوهة للعمليات الإجرامية، ولا سيما بنك التّقوى فى جزر البهاما الذى له يد طُولى فى تمويل العمليات الإرهابية . ولأنه يرمى أسياده بالباطل ويشيع أنهم على علاقة بإسرائيل ليلفت الأنظار بعيدا عنه باعتباره رجلهم، فقد قال فى خطبة له سابقة: أيها الإخوة قبل أن أدع مقامى هذا أحب أن أقول كلمة عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية.. إن العرب كانوا معلقين آمالهم على نجاح بيريز خلال منافسته فى أحد الانتخابات الإسرائيلية، ولكن سقط بيريز، وهذا مما يحمد لإسرائيل فى ديمقراطيتها، التى نتمنى أن تكون بلادنا مثلها، فمن أجل مجموعة يسقط واحد، والشعب هو الذى يحكم، ولا تكون هناك التسعات الأربع أو التسعات الخمس، فالنسب التى نعرفها فى بلادنا 99 و99 % ما هذا إنها الكذب والغش والخداع، لوأن الله عرض نفسه على الناس ما أخذ هذه النسبة، أنا أحيى إسرائيل على ما فعلت!! لقد انكشفت يا فارس بنى إسرائيل وشاء الله لك أن تخرج من بلد نور العلم والمعرفة والوسطية إلى بلد الأمريكان والقواعد الأمريكية التى منها تم ضرب العراق، ودمر جيش ليبيا، وبأموالها القذرة تمول التنظيمات المسلحة فى سوريا لتقتل النساء والأطفال والشيوخ . لقد شاء الله ألا يختم لك بخاتمة السعادة فأجرى على لسانك قول الشيطان وغوايته لتسهم فى إسالة أنهار من الدماء، بدلا من أن تدعو إلى نبذ العنف والتسامح والتصالح والنأى بالدين عن الصراعات الحزبية وعدم المتاجرة به لأغراض سياسية، والوقوف إلى جانب الشعب الذى ولدت على أرضه ليحقق مطالب ثورته ، لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أمثالك: إذا أراد الله بعبد خيرًا استعمله، فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت . وهذا ليسَ مِن باب الغيبة المحرّمة -كما قد يتوهم البعض - ضد الشيخ الذى لم تعرف الرجولة والوطنية له طريقا، وراح يشتم فى بلده وشعبه وهو جالس فى بوفيه مفتوح بقطر، وإنما هو واجب فرضه الله علينا بأن نكشف المتآمرين، والدعاة على أبواب جهنم، ونعرى للعامة وجوههم الكريهة، فقد قال نبينا محمد (ص) : «متى ترعون عن ذكر الفاجر، اذكروه بما فيه ليحذره الناس» . إن هذا الشيخ من صنوف دعاة ابتليت بهم الأمة فى هذه الأزمان، لبسوا رداء العلم ومسخوا الشريعة باسم التجديد، ويسروا أسباب الفساد باسم فقه التيسير، وفتحوا أبواب الرذيلة باسم الاجتهاد، وهونوا من السنن باسم فقه الأولويات، وجالسوا الكفار باسم تحسين صورة الإسلام. وقد قال فيهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم):»يأتى فى آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، غزيرو اللحية، مقصرو الثياب، محلقو الرؤوس، يحسنون القيل ويسيئون الفعل، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه فى شىء». إن كل يوم يمر يؤذن بموسم تساقط الأقنعة عن المتأسلمين الذين لا يعنيهم سوى الحفاظ على المناصب وكرسى الحكم، وتصريحاتهم تؤكد أن جماعتهم ومن يدعمونهم «إرهابيون» يدعون إلى العنف والإجرام والفتنة» قال تعالى «إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِى شَيْءٍ»»