ا ش ا قلل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من اهمية التهديدات بحل السلطة الفلسطينية في حال فشل مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتعثرة. وقال نتانياهو ليل الاثنين بعد انتهاء عيد الفصح اليهودي "نشاهد السلطة الفلسطينية التي تحدثت امس عن حلها، اليوم وهي تتحدث عن الوحدة مع حماس(...) وعندما تريد السلطة السلام فعليها ان تخبرنا". وحذر مسؤول فلسطيني كبير الاحد من ان الفلسطينيين قد يلجأون الى حل السلطة الفلسطينية اذا ما فشلت مفاوضات السلام الجارية مع اسرائيل برعاية اميركية، وذلك في الوقت الذي تبدو فيه هذه المفاوضات على قاب قوسين او ادنى من الانهيار. ومن جانبها، وصفت الولاياتالمتحدة تفكيك السلطة الفلسطينية التي انشئت عقب اتفاقيات اوسلو 1993 "بالخطوة القصوى"، محذرة من انها قد تهدد المساعدات المالية الاميركية للفلسطينيين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي "بذل المجتمع الدولي وايضا الفلسطينيون قدرا كبيرا من الجهود لبناء مؤسسات السلطة الفلسطينية، وبالتأكيد لن يكون من مصلحة الشعب الفلسطيني فقدان كل ذلك". وسبق للفلسطينيين ان لوحوا بخيار حل السلطة التي انشئت بموجب اتفاقات اوسلو في 1993 لادارة مناطق الحكم الذاتي في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة، ولكنها المرة الاولى التي يطرحون فيها هذا التهديد منذ استؤنفت مفاوضات السلام المباشرة بينهم وبين اسرائيل برعاية وزير الخارجية الاميركي جون كيري في تموز/يوليو الفائت. ومؤخرا تعثرت هذه المفاوضات وهي تقترب اكثر فاكثر من شفير الانهيار. وتشهد عملية السلام مأزقا منذ رفضت اسرائيل الافراج في 29 اذار/مارس عن دفعة رابعة واخيرة من الاسرى الفلسطينيين. واستؤنفت مفاوضات السلام المباشرة في تموز/يوليو الماضي بعد توقفها ثلاث سنوات، اثر جهود شاقة بذلها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي انتزع اتفاقا على استئناف المحادثات لمدة تسعة اشهر تنتهي في 29 نيسان/ابريل. وبموجب هذا الاتفاق وافقت السلطة الفلسطينية على تعليق اي خطوة نحو الانضمام الى منظمات او معاهدات دولية خلال فترة التفاوض مقابل الافراج عن اربع دفعات من الاسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى اسرائيل منذ 1993. وتم الافراج عن ثلاث دفعات من الاسرى، لكن اسرائيل اشترطت للافراج عن الدفعة الرابعة ان يتم تمديد المفاوضات الى ما بعد 29 نيسان/ابريل. لكن الفلسطينيين رفضوا هذا الشرط المسبق وتقدموا بطلب انضمام فلسطين الى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية. وفي الوقت ذاته، من المتوقع وصول وفد من منظمة التحرير الفلسطينية الى قطاع غزة الثلاثاء لاجراء محادثات تتعلق بالمصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني عباس وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.