د ب أ فتحت مراكز الاقتراع في القرم أبوابها اليوم الأحد للتصويت في استفتاء حول ما إذا كانت شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود ستبقى جمهورية تتمتع بحكم ذاتي داخل أوكرانيا أو ستنضم إلى روسيا. ويقول البعض إن الاستفتاء ينذر بفترة جديدة من المواجهة على غرار الحرب الباردة بين موسكو والغرب. وأثار التصويت إدانات على نطاق واسع من قبل حكومات الغرب التي وصفته بأنه غير قانوني وأعلنت توقيع عقوبات ضد روسيا حال المضي فيه. ومن ناحيتها، تصر روسيا على أن شعب شبه جزيرة القرم -والذي يتكون 60% منه من الروس العرقيين- له الحق في تقرير مصيره. واحتلت آلاف من القوات المطارات والقواعد العسكرية في القرم منذ أواخر الشهر الماضي. وقالت روسيا إنها "قوات دفاع ذاتي" من القرم، ولكن مراقبين محليين ودوليين يقولون إنه ليس هناك شك كبير في أنها قوات روسية- ما أدى إلى اتهامات بأن التصويت يجري في القرم تحت تهديد السلاح. وأفادت سلطات القرم المدعومة من روسيا إن القوات سوف تحرس مراكز الاقتراع. كما توقعت أن يؤيد 80% من إجمالي 5ر1 مليون ناخب في شبه الجزيرة انضمامها إلى روسيا، مؤكدة أن الاستفتاء سيكون حرا ونزيها. كانت بعثة مراقبين دولية بقيادة السياسي الشعبوي اليساري البولندي ماتيوز بيسكورسكي قد قالت أمس السبت إنه ليس هناك ما يشير إلى احتمال التلاعب في نتيجة الاستفتاء. وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي أعلى هيئة لمراقبة الانتخابات في القارة، إنها لن تشرف على الاستفتاء لأن حكومة أوكرانيا لم توجه لها الدعوة لذلك. ومن جانبها، نددت الحكومة الأوكرانية بالاستفتاء ووصفته بأنه غير دستوري ، كما دعا الرئيس الأوكراني المؤقت ألكسندر تورشينوف مواطنى القرم أمس السبت إلى مقاطعة التصويت. وقال تورشينوف إن "النتائج وضعت في الكريملين، التي تحتاج لذريعة لإرسال القوات رسميا لأراضينا وبدء حرب". كما دعا قادة "تتار" القرم ،وهم السكان الأصليون في شبه الجزيرة ويمثلون نحو 12% من إجمالي مليونى نسمة في القرم، إلى المقاطعة. تغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة الثامنة مساء (18:00 بتوقيت جرينتش). وقالت حكومة القرم إن استطلاع رأى الناخبين عقب الادلاء باصواتهم وتوقعات المراقبين بشأن النتائج سوف تعلن الليلة أو غدا الاثنين.