كتبت حسناء الجريسي حالة من القلق والرعب انتابت أولياء الأمور، بعد التغيرات والتقلبات الجوية التى تشهدها مصر هذه الأيام، وعودة درجات الحرارة للانخفاض، ومكمن الخوف هو أن يساعد انخفاض دراجات الحرارة على عودة انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير بين أبنائهم فى المدارس، خصوصا أن وزارة التربية والتعلمي كانت قد أجلت موعد دخول الفصل الدراسى الثانى لحين انتهاء موجات البرد، لكن ماحدث أن عادت الموجة، ودب الرعب فى البيوت. سألنا الدكتور عبدالهادى مصباح استشارى المناعة والتحاليل الطبية، عن إمكانية انتشار الفيروس مع انخفاص درجات الحرارة، فنصح بعدم تخفيف الملابس حتى لو ارتفعت درجة الحرارة بعد تلك الموجة، وذلك لأن التغيير المفاجيء فى درجة الحرارة يؤثر على الأغشية المخاطية، مما يؤثر على مناعة الجهاز التنفسى، وبالتالى يسهل التقاط العدوى خصوصا بين الأطفال فى الرياض والمدارس، التى لا توجد بها مياه جارية وحمامات نظيفة. وعن طرق الوقاية ينصح د. مصباح بضرورة غسل اليدين أكثر من مرة فى اليوم، التهوية الجيدة للفصول والأتوبيسات إلى جانب الأغذية التى تحتوى على مضادات الأكسدة وتقوى المناعة، مثل الفاكهة والخضروات ،العنب الأحمر، الثوم، البصل، اللفت، الفراولة، السبانخ، البروكلى، الخرشوف، الطماطم، زيوت السمسم والزيتون والسمك وبذر الكتان (الحار)، قشور وجنين حبوب القمح، لافتا النظر إلى أن الفواكه والخضروات ذات الألوان الداكنة تحتوى على قدر أكبر من موانع الأكسدة خصوصا كلما زادت خضرتها أو حمرتها أو صفرتها، لأن صبغة النبات الطبيعية تكون هى نفسها مضادا فعالا للأكسدة، وكذلك البليلة والعصائر الطبيعية والعسل الأبيض "النحل " والمكسرات من الأطعمة التى لديها القدرة على مواجهة الفيروسات. بينما يرى د. جمال البطران أستاذ طب الأطفال أن فيروس إنفلونزا الخنازير أكثر تأثيرا على الأطفال، ويعتبر أن التغييرات الجوية بمثابة كرباج يؤثر على المناعة، وتظهر هذه الفيروسات أكثر فى التهاب الحلق والجهاز التنفسى لذلك يرى د. البطران ضرورة غسل اليدين باستمرار على مدار اليوم. وينصح البطران بعدم رمى المناديل الورقية على الأرض، لأن ذلك يسهل انتشار الفيروس، حيث إن انتشار المرض مرتبط بسلوكيات معينة فلا يصح البصق على الأرض فى الشارع، أو العطس وسط الجلوس مع مجموعة من الأفراد.