البروفيسور الشريف ردا على تشكيك حجي في علاج فيروس سي: الأسس العلمية التى إعتمد عليها الباحث سليمة.. ومن حق المخترع الاحتفاظ بأسراره

هاني بدر الدين
كتب البروفيسور محمود الشريف، العالم المصري المقيم في الولايات المتحدة، والذي يعد أحد أبرز العلماء العرب الأوائل في أمريكا ردا على انتقادات الدكتور عصام حجي المستشار العلمي للرئيس للجهاز الجديد الذي تم الاعلان عنه لمعالجة فيروس الالتهاب الكبدي (سي) وكذلك فيروس الايدز.
وقال الشريف "لقد أسفت كثيرآ وأنا أقرأ جريدة الوطن اليوم عن هذا الموضوع البحثى العلمى وعن هجوم الدكتور عصام حجى وإعتراضه علي هذا الإكتشاف بحكم عدم معرفته بتفاصيله العلمية مسبقآ، ولا أعرف ما هي الأسس التى يبنى عليها الدكتور حجي رأيه".
وأضاف البروفيسور محمود الشريف "هل هو بناء على خبرته العلمية او بناء على منصبه السياسي؟ وفي كلتا الحالتين أنا لا أتفق معه، وذلك بحكم خبرتى العلمية والإدارية لسنوات عديدة كأستاذ سابق للمواد والإتصالات والكمبيوتر بجامعة دركسيل الامريكية وكذا مؤسس ورئيس مركز بحوث الليزر بالجامعة، وحاليا رئيس شركة فوتونيكس الأمريكية، وعضو لجنة الخبراء الدولية للحكومة الكندية للبحوث والتكنولوچيا، وأنا أتردد علي القاهرة بإنتظام منذ ثورة يناير 2011 ، في محاولة لدعم إلإقتصاد المصرى بمشروعات صناعية متقدمة".
ومضى الدكتور الشريف يقول "بحكم خبرتى كأحد العلماء ممن مارسوا وأشرفوا على البحث العلمى على كافة المستويات، والحاصل على العديد من براءات الإختراعات الخاصة بى والمشتركة مع أشخاص من وزارة الدفاع الأمريكية، ومع وكالة ناسا لأبحاث الفضاء، أحب أن أختصر تعليقى على نقاط محددة في الآتى:
1. أنا لم أقرأ أي تفاصيل عن هذا البحث العلمى، ولذلك لا أستطيع أن أحكم عليه بالنجاح أو الفشل، ولكن يمكن الحكم عليه ببساطة من نتائج إستخدامه، والتى يمكن إجراءها تحت إشراف محلى أو دولى.
2. ما نشر عن هذا الإختراع أنه يعتمد أساسا علي تسجيل البصمة الكهرومغناطيسية للڤيروس، فهو منطق علمي سليم، جعلنى أثق من أن هذا الباحث قد سلك الأسلوب العلمى للتعرف على الڤيروس ثم كيفية التعامل معه من خلال هذه الموجات الكهرومغناطيسية.
3. من المعروف علميآ أن لكل مادة أو مركب بصمه كهرومغناطيسية، فمثلآ عند سقوط الضوء (وهو موجات كهرومغناطيسية) علي أي مادة فإن موجات منه تمتص وموجات تنعكس وموجات تعبره بنسب مختلفة بحسب التردد، بذلك يمكن معرفة البصمة كما يسمونها، وهو أسلوب معروف وطبق في أجهزة الكشف عن السموم التى ترسل بالبريد وخلافه.
4. وإذا تم توجيه الموجات التى تمتص مثلآ إلى هذا المركب (الڤيروس مثلآ) فإن زيادة الطاقة عن حد معين يفوق قوة الربط بين الجزيئات المختلفة لهذا المركب فإن ذلك يؤدى إلى تفكك هذا المركب.
5. من ذلك أجد أن الأسس العلمية التى إعتمد عليها الباحث سليمة وسبق إستخداهما كثيرآ. والجديد هنا أنها تستخدم مع خلايا حية وليست مع جماد.
6. هذه الموضوعات العلمية يجب مناقشتها علميآ وليس لها علاقة بالمناصب السياسية أو الإعلام الشخصي.
7. إن من حق أي مخترع أن يحتفظ بأسرار التطبيق في الجهاز الذى ينفذ به إختراعه، إذا وجد أن هناك متربصين لأهمية هذا الإختراع، وعند ذلك لاداعى لتسجيله ونشر تفاصيله، وهذا سلاح ذو حدين من حيث المخاطرة، بأنه لوعرف السر فإن أي شخص أو هيئة تقوم بتقليده.
8. لقد عانت دول الغرب كثيرآ في القرن الماضى من نشر تفصيلات الإختراعات وتقوم دول آخري بتقليده تماما أو التحايل بصورة أو آخرى لظهوره بصورة مختلفة. وكثير من البحوث ذات الاهمية الكبيرة لاتسجل لهذا السبب.
9. لا أرى هناك داعي لطلب الدكتور عصام حجي معرفة الشخصية للتفصيلات السرية في التنفيذ العملى لهذا الإختراع.
10. في الخلاصة أنا لا أؤيد أو أرفض هذا الإختراع، ولكن أري أن الحكم الصادق عليه يكون بعد تطبيقه على عدة مئات من الحالات، وأنصح بعدم إفشاء سر التطبيق know how وهي أغلي ما في الموضوع إن صدقت فاعليته, للإحتفاظ بقيمة الإختراع.