د ب أ أجل الرئيس الأفغاني زيارة رسمية كانت مقررة اليوم (الأحد 23 فبراير/شباط) إلى سريلانكا بعد هجوم لطالبان استهدف قاعدة للجيش وأسفر عن مقتل 20 جنديا. وأعلن مسؤولو أمن أن عشرات من المسلحين ، من بينهم أجانب ، هاجموا قاعدة للفيالق العسكرية في منطقة غازي أباد في وقت مبكر صباح اليوم الأحد. وتقع غازي أباد في إقليم كونار شرقي أفغانستان ، على الحدود مع المناطق القبلية الباكستانية. وقال نعمان عطيفي ، المتحدث باسم الجيش في المنطقة الشرقية "هاجم مئات من الأعداء المركز من النواحي الأربعة، وقاوم الجنود المتمركزون به بشجاعة على مدار ساعة ونصف الساعة". وصرح لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.ا) بأنه "للأسف ، قتل 20 جنديا وأصيب اثنان آخران جراء الهجوم"، مضيفا أن سبعة جنود اختفوا. وكان مسؤول شرطة قد صرح في وقت سابق اليوم بأن مسلحي طالبان خطفوا سبعة جنود، وتمكن أربعة منهم من الهرب. وقال عطيفي إن "المسلحين لم يخطفوا أحدا" . وأضاف أنه ربما تراجع المسلحون لحماية أرواحهم وأسلحتهم. يذكر أن الهجوم هو الأكبر الذي يستهدف قوات الأمن الأفغانية خلال خمسة شهور، وذلك بعد مقتل 18 جنديا في كمين نصبه المسلحون في أيلول/سبتمبر الماضي بإقليم باداخشان شمال شرقي أفغانستان. وذكر عطيفي أن الهجوم "نظمته وكالات استخبارات أجنبية"، مضيفا أن عشرات المهاجمين قتلوا أيضا، وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان :"قام المجاهدون باحتلال قاعدة مهمة للجيش وقتلوا عشرات الجنود". وأضاف أن المهاجمين غادروا القاعدة العسكرية بعدما دمروها. ونفى المتحدث باسم الجيش ما قالته طالبان ، مؤكدا أن 14 جنديا لم يصبهم أذى وقاوموا وحموا القاعدة، وقال "فر الأعداء من المنطقة ، تاركين جثث زملائهم وراءهم". ومن ناحيته ، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية زهير عزيمي إنه جرى إرسال تعزيزات أمنية إلى المنطقة ولكنها تعرضت لإطلاق نار في الطريق. وقال عزيمي في بيان إن "أحد المسلحين كان على الأرجح ينتظر وصول مزيد من القوات فجر نفسه قربهم" ، مضيفا أنه لم يصب أي من هؤلاء الجنود الذين أرسلوا كتعزيز أمني. وأجل كرزاي زيارته لسريلانكا بسبب أنباء مقتل الجنود. وأفاد مكتب الرئاسة في بيان بأن "الحادث المأسوي أحزن الرئيس الأفغاني ، و(لذلك) أجل زيارته الرسمية إلى سريلانكا".