سوزى الجنيدى أكد السير سيمون فرايزر الوكيل الدائم لوزارة الخارجية البريطانية رئيس السلك الدبلوماسي و القنصلي و مستشار وزير الخارجية لشؤون السياسة الخارجية التزام بريطانيا بمواصلة دعم عملية التحول السلمى فى مصر نحو الديمقراطية والحفاظ على مسارها لان بلاده تريد نجاح عملية التحول الديمقراطى فى مصر. وقال سيمون فرايزر فى لقاء مع عدد محدود من الإعلاميين والصحفيين ان بريطانيا تدعم الرفاهية وتحقيق الاستقرار فى مصر عبر عملية سياسية شاملة تضمن كافة المجموعات السياسية مؤكدا أن هذا موقف اساسى لبلاده . وأضاف أنه أجرى مباحثات مطولة مع العديد من المسئولين والشخصيات المصرية ومن بينهم زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء وعمرو موسى رئيس لجنة الدستور ومسئولى وزارة الخارجية مؤكدا ان بريطانيا مستثمر كبير بمصر وتدعم التعليم ومجالات اخرى وستواصل ذلك اضافة للسياحة القادمة من بريطانيا والتى سوف تستمر فى القدوم. وأشار إلى أن هناك وسائل عديدة تتبعها بريطانيا لدعم مصر والعملية السياسية الجارية فيها. ووصف الوكيل الدائم للخارجية البريطانية الاستفتاء على الدستور بانه كان لحظة تاريخية عبر فيها ملايين المصريين عن رأيهم من خلال الصناديق مشيرا الى ان الدستور تضمن مواد عديدة لضمان حماية الاقليات والمرأة والتحول الديمقراطى رغم اننا مقتنعون مع ذلك بانه لم يكن الجميع قد شاركوا فى الاستفتاء. وأعرب المسئول البريطانى عن قلق بلاده ازاء اعتقال واتهام نشطاء حقوق انسان ووجود قيود على حرية التعبير والصحافة التى لاحظناها مؤخراً مشيرا الى انه عبر للمسئولين المصريين المصريين الذين التقاهم خلال الزيارة وللحكومة المصرية كما ان وزير خارجية بريطانيا وليم هيج اعرب عن ذلك القلق لوزير الخارجية المصرى . وشدد على ان بريطانيا تريد دعم العملية الديمقراطية فى مصر لكن هذه العملية يجب ان تكون شمولية فى اطار المساعدة على التحول الديمقراطى وان يستمر المسار نحو انتخابات نزيهة وحرة سواء برلمانية أورئاسية ..وهذا ما تحاول بريطانيا المساعدة فيه لكن الامر فى نهاية المطاف يرجع للشعب المصرى لاختيار الحلو المناسبة له . وردا على سؤال حول رؤيته لتعديل خريطة طريق قال انه الامر المهم ان خريطة الطريق محترمة وإطارها الزمني كذلك ومن المهم الا تطول فترتها وان تكون هذه العملية تتسم بالشمولية . وحول جهود بلاده والاتحاد لتحقيق المصالحة فى مصر قال سيمون فرايزر اننا كشركاء اوروبيين ندعم بقدر ما يمكننا ذلك وفى الوقت نفسه فهناك المساعدات الاقتصادية المهمة لمصر وقال إن "المصالحة لا يمكن ان تنجح فى الوقت الراهن(هناك تحديات تواجه المصالحة في الوقت الراهن) ومن المهم وفقا لتاريخنا وتجاربنا ان نحترم سيادة مصر وشعبها فى التعامل مع تلك المشكلة ". وبخصوص الإدعاءات أو الاتهامات حول دعم بريطانيا للإخوان المسلمين فى ضوء وجود قيادات الجماعة فى لندن وموقف بريطانيا من العمليات الإرهابية فى مصر قال الوكيل الدائم للخارجية البريطانية ان هناك بالفعل اعضاءمن الاخوان المسلمين وكذلك من احزاب سياسية فى لندن مؤكدا ان هذا فى اطار احترامنا لحرية التعبير والحركة بشرط احترامهم لقوانين الدولة والقوانين وألا يقوموا بأنشطة تخالف هذه القوانين ولذلك فهم يقيمون فى لندن .. ونحن فى بريطانيا حريصون على مراقبة ما يحدث وهذه الامور لكنه شدد فى الوقت نفسه على ان وجود اعضاء الاخوان المسلمين فى لندن لا يعنى بأى شكل من الاشكال تدخلا أو تأثيرا على الوضع فى مصر . واكد فى الوقت نفسه ان موقف بريطانيا لإدانة الارهاب واضح وقد قامت بريطانيا بإدانته ولا نتفهم الشعور بان بلادنا لا تقوم بذلك . وحول ملف الاموال المصرية المهربة لبريطانيا قال فرايزر اننا شكلنا لجنة للنظر فى الحقائق فهناك اتهامات ونريد حقائق ومعلومات واحكاما قضائية .. ونحن ناخذ الامر بجدية ولدينا لجنة تتبع مباشرة رئيس الوزراء البريطانى .. ولدينا محام يعمل مع الحكومة المصرية للتاكد ان كل الاموال عادت موضحا ان هذا التعاون فى ملف الاموال المهربة مستمر مع الجانب المصرى. وحول موقف بريطانيا اذا ما ترشح المشير السيسى للرئاسة فى مصر قال الوكيل الدائم للخارجية البريطانية اننا لا نعلق على مرشح فردى ولكن المهم ان تسير العملية قدما وان يكون هناك اختيار للمصريين بين مرشحين فى اطار عملية شاملة للتعبير عن الرأى . وحول ما اذا كان الحديث عن الشمولية شرطا بريطانيا للاقرار بنتائج الاستحقاقات ضمن خريطة الطريق قال اننا لا نتحدث عن شروط فمصر دولة مهمة نريد لها النجاح مؤكدا ان بريطانيا لا تدعم حزبا سياسيا دون غيره ولكن من المهم ان يكون هناك تمثيل لكل الاحزاب السياسية لانه اذا ما استبعد جزء كبير من الترتيبات الجارية فلن تنجح هذه العملية فى المستقبل القريب . اضاف انه لا يوجد نظام سياسى كامل فلكل دولة تحدياتها ومصاعبهم .. وهناك دستور وعملية سياسية .. ونتائج عملية الدستور والاستفتاء عليه ستكون قيادة وحكومة منتخبة .