ميرفت فهد سهّلت السلطات السورية خروج حوالى 5000 شخص من المدنيين من مدينة درعا المحاصرة شمال- شرق دمشق. ويقوم الهلال الأحمر العربي السوري، بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية)، بتزويد الذين غادروا المدينة بمساعدات الإغاثة العاجلة ومنها المواد الغذائية والماء والقماش المشمّع. وبالرغم من هذا التطور الإيجابي، لا تزال اللجنة الدولية تشعر بالقلق على مصير الذين ظلوا في درعا حيث يستمر القتال، وفي المناطق الأخرى من سورية التي يعاني فيها السكان المدنيون من الآثار المباشرة للقتال كما هو الحال في دوما وفي مناطق أخرى من ريف دمشق. ويقول السيد "روبير زيمرمان" نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية في سورية: "يجب أن تضمن كل الأطراف حماية المدنيين الذين لا يزالون في درعا وفي غيرها من المدن والقرى التي يدور فيها القتال من الأخطار الناجمة عن العمليات العدائية، وتضمن حصول المرضى والجرحى على العلاج الطبي الملائم، وتمكين الراغبين في مغادرة المناطق المتضررة من القتال بشكل مباشر من مغادرتها بأمان. " هذا ويتعيّن على كل أطراف النزاع، بموجب القانون الدولي الإنساني، السماح بإيصال الإغاثة الإنسانية المخصصة للسكان المدنيين وتيسير مرورها بسرعة وبدون أي عائق. كما يتوجب على أطراف النزاع احترام حق المرضى والجرحى في تلقي العلاج والرعاية بدون أي تمييز.