ا ش ا قام جنود من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوبلبنان والجيش اللبناني بعملية تفتيش اليوم الاحد (29 ديسمبر) بعد سقوط صواريخ أطلقت من موقع في جنوبلبنان على شمال اسرائيل. ولم تسفر الصواريخ عن وقوع إصابات أو أضرار وردت اسرائيل بإطلاق نيران المدفعية عبر الحدود التي سادها الهدوء الى حد كبير منذ حرب عام 2006. ولم يتضح على الفور من أطلق الصواريخ. وعثر جنود من قوة حفظ السلام (يونيفيل) وجنود لبنانيون على منصة إطلاق الصواريخ التي يعتقدون أنها استخدمت وأغلقوا المنطقة. وقالت السلطات الاسرائيلية إن خمسة صواريخ أطلقت من لبنان لكن لم يسقط على اسرائيل سوى واحد أو اثنين قرب بلدة كريات شمونة الحدودية. وجنوبلبنان معقل لحزب الله كما توجد به فصائل فلسطينية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون في بيان إن إسرائيل تحمل الحكومة والجيش اللبنانيين مسؤولية الهجوم الصاروخي وهو الأول عبر الحدود منذ أغسطس آب. وقال يعلون إن الجيش رد "باطلاق مكثف في اتجاه منطقة إطلاق (الصواريخ) وإذا لزم الأمر سنستخدم قوة أكبر." وقال شاهد من رويترز في المنطقة الحدودية اللبنانية إن 33 قذيفة إسرائيلية سقطت على بلدتين حدوديتين جنوبيتين. وأكد مصدر أمني لبناني العدد وقال إنه لم تحدث أي إصابات. ولم ترد تقارير عن وقوع المزيد من الهجمات عبر الحدود. وقال رئيس المجلس المحلي في حرمون بيني بن موتشار "وقعت هجمات صاروخية لم نكن مستعدين لها. المهندسون بشرطة كريات شمونة حددوا وقوع هذه الهجمات قرب البلدة مما سمح لنا بالعودة الى روتين الحياة الطبيعي وإرسال الأطفال الى المدارس." وزاد التوتر هذا الشهر عندما قتل قناص تابع للجيش اللبناني جنديا إسرائيليا عبر الحدود والتقت بعد ذلك قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مع الجانبين لاستعادة الهدوء. وأشار مسؤولون آنذاك إلى أن الهجوم كان تصرفا فرديا.