عماد أنور عودة الأمان.. وانتظام النشاط الرياضى، هو الحلم الذى يراود جميع المنتمين للمنظومة الرياضية فى مصر.. وذلك بعد أن شهدت الساحة تراجعا كبيرا على جميع المستويات، بداية من الخلافات التى نشبت بين وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية، ونهاية بأعمال الشغب التى تشهدها الملاعب، وهو ما أثر بالسلب على اللاعب والمدرب والإدارى، وحتى العامل، وينتظر كل هؤلاء عودة روح الفريق الواحد. شدد الدكتور كمال درويش رئيس نادى الزمالك ورئيس لجنة الأندية على ضرورة انتظام البطولات، لاسيما الدورى العام هذا الموسم، بعد التعثر الذى شهدته فى الأعوام الماضية، والذى ألقى بظلاله على المنتخبات الوطنية وتسبب فى ضياع حلم التأهل لكأس العالم، وأشار إلى أهمية التنسيق والتعاون بين اتحاد الكرة ولجنة الأندية لصالح الكرة المصرية، وألا يعمل كل منهما بمعزل عن الآخر. أضاف درويش أنه يتمنى عودة الأمجاد الإفريقية مرة أخرى لنادى الزمالك خلال مشاركة الفريق فى نسخة دورى الأبطال الموسم المقبل. المستشار خالد زين، رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، يحلم مع بداية العام الجديد، أن تعود أسرة الرياضة المصرية كأسرة واحدة، وأن يسعى الجميع لنبذ الخلافات والأزمات، وإعلاء المصلحة العامة فوق أى اعتبار آخر، مشددا على تجنيب كل الأمور الشخصية خلال هذه الفترة المقبلة، للعبور بمستقبل الرياضة والرياضيين إلى بر الأمان. وقال زين: إنه من المخزى أن يهل علينا العام الجديد (2014) ولا تزال تعيش الرياضة المصرية فى مشاحنات وفرقة، وأدعو أسرة الرياضة مصالحة عامة حتى تظهر جميع عناصر الأسرة الرياضية فى مصرنا الحبيبة يدا واحدة. كما أعرب سعادته لوجود مادة تخص الرياضة والرياضيين للمرة الأولى فى تاريخ الدساتير المصرية، معتبرا أنها أولى الخطوات نحو الطريق الصحيح. أما ماجد سامى، رئيس نادى وادى دجلة، فكانت أحلامه بسيطة، تمثلت فى ظهور جيل جديد فى الرياضة المصرية سواء على مستوى اللاعبين أم الإدارة، وتمنى أيضا اختفاء ظاهرة التخبط الإدارى فى تنظيم المسابقات وتوقف النشاط من جديد. وبعيدا عن الرياضة، قال رئيس وادى دجلة: إن 2013 شهد حالة عدم الاستقرار الأمنى فى البلاد وكثرت خلاله العمليات الإرهابية التى أزهقت أرواح الكثيرين من أبناء الوطن، متمنيا عودة الاستقرار فى مصر وتوقف مثل هذه العمليات الغاشمة. قبل ساعات قليلة من استقبال عام جديد، تمنى شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الوطنى لكرة القدم، استقرار الأوضاع السياسية فى مصر، كى يعم الاستقرار على جميع المجالات ومن بينها الرياضة المصرية. وقال غريب، إن العام الماضى شهد أزمات كبيرة على مستوى الرياضة المصرية، وهو ما أثر بالسلب على جميع الأندية والمنتخب الوطنى، مشيرا أن توقف النشاط الكروى فى مصر كان من أكبر الأزمات، بالإضافة إلى حالة عدم الاستقرار الأمنى التى هددت عودة الدورى، قائلا: "إن الناس كانت قاعدة فى بيوتها". وكشف غريب فى تصريحاته ل "الأهرام العربى"، أنه يأمل فى تحقيق أكثر من حلم فى العام الجديد 2014، أولها على مستوى البطولات، الصعود إلى تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2015، ثم الصعود إلى كأس العالم 2018 بروسيا، مشيرا أنه يعمل من الآن لتحقيق هذا الإنجاز، ولذلك فهو يعمل مع الجهاز المعاون له ليلا ونهارا للوقوف على قوام أساسى قوى لمنتخب مصر واختيار العناصر المتميزة من جميع فرق كرة القدم المصرية. أما المهندس هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحادين الدولى والإفريقى لكرة القدم، فتمنى أن يشهد العام الجديد استقرار النشاط الرياضى فى مصر، وعودة الجماهير إلى الملاعب المصرية، حتى نعوض خروج المنتحب المصرى من تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وبحكم منصبه الدولى، دعا أبوريدة قيادات الرياضة فى مصر لوضع مصلحة البلد فى المقام الأول، دون التطرق إلى مشكلات شخصية، قائلا، إنه يجب على كل فرد فى المنظومة أن يعرف دوره بالتحديد ولا يتدخل فى اختصاصات غيره، لأن الخلط فى الأوراق هو السبب الرئيسى فى أزمات الرياضة المصرية، مؤكدا فى نهاية تصريحاته، أنه يتمنى مع بداية العام الجديد عودة الاستقرار إلى الرياضة المصرية، والعمل على إزالة الخلافات بين جميع القيادات ونعمل بروح الفريق الواحد من قيادات وإداريين ولاعبين وإعلاميين وعمال أيضا، لأن هذه هى الطريقة الأمثل للعمل الإدارى على مستوى العالم والتى تحقق النجاح. ولأنه كان أحد قيادات الرياضة المصرية، تمنى اللواء محمود محمود أحمد على رئيس اللجنة الأوليمبية السابق زيادة الاهتمام بالشباب والرياضة مع بداية العام الجديد، وأن يبدأ الجميع للإعداد الجيد من أجل تحقيق أكبر عدد من الميداليات فى أوليمبياد البرازيل 2016، والتركيز على الألعاب الفردية مثل الجودو والمصارعة ورفع الأثقال والتايكوندو، حتى نعوض إخفاق البعثة المصرية فى أوليمبياد لندن 2012. وناشد رئيس اللجنة الأوليمبية السابق مسئولى الرياضة فى مصر، الابتعاد عن الخلافات، والتخلى عن المصالح الشخصية، من أجل العودة للريادة والتربع على العرش العربى والإفريقى والدولى .