حوار محمد زكى أكد وليد البرش منسق حركة تمرد الجماعة الإسلامية، مضي الحركة فى التغيير داخل الجماعة الإسلامية، وإزاحة كل من تحالف مع جماعة الإخوان المسلمين التى تريد تدمير الوطن وإشعال الفتن وانحرافهم عن المسار والنهج الذى نهجه الأب الروحى للحركة الدكتور كرم زهدى، وهو نهج المراجعات ونبذ العنف الذى بدأه وهو فى السجن ونلتزم به جميعا حتى الآن لذلك لن نهدأ حتى التخلص من هؤلاء لتطهير الجماعة من أمثالهم، وأضاف البرش فى حوار مع مجلة «الأهرام العربى» بأن من يتهمنا بأننا من صناعة الأمن فهم يتحدثون عن أنفسهم مثل صفوت عبد الغنى وعلاء أبو النصر وهذا لن يثنينا عن هدفنا الذى بدأناه. ما الهدف من حملة تمرد الجماعة الإسلامية؟ حركة تمرد هدفها تجنب البلاد للانزلاق إلى موجة جديدة من موجات العنف وإنقاذ المعنيين من أنصار الجماعة الإسلامية فى مصر، من ظلم قادة مجلس شورى الجماعة الإسلامية الحالى الذين تخلوا عن مبادرة وقف العنف، وانتهجوا التحريض والتهديد والتكفير ضد مخالفيهم من السياسيين وتحفالهم مع جماعة «الإخوان المسلمين»، ضد مصلحة الوطن ورأينا أن نتقدم ونحاول أن تعبر مسار الجماعة الإسلامية إلى المراجعات الشريعية تحت قيادة صاحب المبادرة الحقيقية «الشيخ كرم زهدى». وهل عرض عليه الأمر؟ تكلمنا معه الأسبوع الماضى وعرضنا عليه أهداف الحركة وآليات التغيير ودعمه الكامل لمبادئ الحركة، ووافق من حيث المبدأ على أن تكون فى صالح هذا الوطن وأرجأ مسألة الفصل فى أمر عودته إلى وقت آخر. والشيخ فؤاد الدواليبى أحد القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية أعلن تأييده الكامل لمبادئ وأهداف حركتنا. وهل انضم إليكم بعض أعضاء الجماعات الإسلامية فى أماكن أخرى؟ فى دمياط بدأت الجمعية العمومية من خمسين عضوا، من أصل مائتين وانضم إليهم 27 بعد زيارة أحد قادة مجلس شورى الجماعة الحالى، والذى سحب منه الثقة وحضر للاطلاع على الأوضاع فى دمياط ولمعرفة حقيقة حركة تمرد وتأكد أنها حقيقية ونتيجة هذه الزيارة زاد أعضاء حركة تمرد إلى 79 عضوا. والشيخ محمد الدواليبى من الصف الثانى فى الجماعة بالمنيا، أعلن تأييده الكامل لحركتنا ودعوتنا لسحب الثقة من مجلس شورى الجماعة الحالى (عصام دربالة، عاصم عبد الماجد، صفوت عبدالغنى، حسين عبدالعال، أسامة حافظ وعلى الدنارى). وانضم إليه 200 من أعضاء الجماعة بالمنيا والإسكندرية بالنسبة للأعداد انضم لنا 100 بقيادة شريف أبو طنجة بالمنيا ووصل عددنا الآن 579. وتشكلت بالتنسيق الكامل معنا جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية من الداخل للإطاحة بهؤلاء القيادات التى تلطخت أيديهم بالدماء، نتيجة تحالفهم مع جماعة الإخوان المسلمين ولا يريدون مصلحة الوطن . وماذا عن حزب البناء والتنمية الذى يمثل الجماعة الإسلامية؟ أعلنا تبرؤنا الكامل من حزب البناء والتنمية، لأن هدف الجماعة هو الدعوة إلى الله وثبت بالدليل العملى أن الدعاة لا يصلحون للعمل السياسى، وأفضل تجربة هى تجربة الشيخ الإمام محمد عبده حينما قال (لعن الله الساسة ويسوس وسائس ومسوس) وانشغل بالدعوة وتربية جيل من المثقفين والمؤمنين بالقضية المصرية، فكان نتاج تجربته هذه أن قاد تلميذه سعد باشا زغلول ثورة 1919. هل أنتم ضد خلط الدين بالسياسة؟ ضد خلط تحويل الخلاف السياسى إلى خلاف دينى وضد نعت المخالفين بألفاظ المنافقين، وغير ذلك من تكفير للمجتمع لمجرد الاختلاف السياسى. البعض يتهمكم بأنكم صناعة أجهزة أمنية .. ما ردكم؟ هذه حملة تشويه، المقصود منها صرفنا عن السير فى طريق إعادة الجماعة الإسلامية إلى المراجعات الشرعية وهذا نهجهم فى نعت المخالفين لهم. ولا جديد فى ذلك ولعلنا نذكر أن عاصم عبدالماجد، قال إن المتمردين هم أتباع الشيطان، ولعلنا نذكر أن علاء أبو النصر صرح فى 6 / 6 / 2013 أن مظاهرات 30 يونيو هى مظاهرات "الخامورجية" وبالنسبة للمتعاملين مع الأمن نقول إنه حينما أعلنت مبادرة وقف العنف فى عام 1997 أرادت الدولة أن تطمئن إلى أن توجه الجماعة الجديد هو توجه حقيقى، وأن ما تبطنه الجماعة هو ما تظهره، فقرر الشيخ كرم زهدى أن يكتب الفكر الجديد فى كتب بعد تأصيله شرعيا، ولكن الدولة وضعت خطة لاختراق مجلس شورى الجماعة لمعرفة حقيقة هذه المبادرة، فتم تجنيد صفوت عبدالغنى كمرشد للأمن ليكشف حقائق المبادرة من داخل الجماعة الإسلامية بالسجن وأول من اتهم صفوت عبدالغنى بذلك هو أسامة حافظ نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الحالى، وتم تجنيد أعضاء آخرين لمصلحة الأمن، ففى سجن الاستقبال كان محمد حسان حماد مرشدا للأمن، وفى سجن "العقرب" شديد الحراسة كان المرشد هو علاء أبو النصر أحد قتلة الدكتور رفعت المحجوب رحمه الله