ميرفت فهد نشر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي دراسة جديدة أن "المواطن العربي العادي أقل قدرة بحوالى ثماني مرات على الحصول على المياه المتجددة، من المواطن العادي العالمي وأكثر من ثلثي موارد المياه السطحية تنبع من خارج المنطقة". ويحذر التقرير –الذى نشر تحت عنوان "حوكمة المياه في المنطقة العربية: إدارة الندرة و تأمين المستقبل"- من أن ندرة المياه في المنطقة تتوجه بسرعة نحو "مستويات تنذر بالخطر، بعواقب وخيمة على التنمية البشرية". و من الجدير بالذكر أن في هذه المنطقة يعيش حوالي خمسة في المئة من سكان العالم البالغ عددهم أكثر من سبعة مليارات نسمة، بينما تحتل 10 في المئة من مساحته.لكنها تمثل أقل من واحد بالمائة من الموارد المائية العالمية، حسب التقرير الذي يفيد أيضا أن حصتها من الموارد المائية المتجددة سنوياً هي أيضا أقل من واحد في المئة فهي تتلقى 2.1 في المئة فقط من متوسط هطول الأمطار السنوي العالمي. كذلك فأكثر من 87 في المئة من تضاريس المنطقة عبارة عن صحراء ويقع فيها 14 من أصل 20 دولة تعاني من نقص المياه في العالم، وفقا للتقرير الأممي. ويذكر أن دراسة أجرتها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) مؤخرا، أفادت أن المنطقة قد فقدت -منذ عام 2003- مياها جوفية بقدر أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقا. حيث أشارت الدراسة إنها بحجم البحر الميت. هذاوعلي ضوء تهديدات ندرة المياه في المستقبل، قامت العديد من الدول العربية - بما فيها الإمارات العربية المتحدة- بتوسيع استخدامها للموارد المائية غير التقليدية، بما يشمل تحلية مياه البحر، ومياه الصرف الصحي المعالجة، وحصاد مياه الأمطار، واستمطار السحب، واستخدام مياه الصرف للري. وحالياً، تقود المنطقة العربية العالم في مجال تحلية المياه، بأكثر من نصف القدرة العالمية. ومن المتوقع أن تتوسع عمليات تحلية المياه من 1.8 في المئة من امدادات المياه في المنطقة، إلى ما يقدر بنحو 8.5 في المئة بحلول عام 2025. كذلك فمن المتوقع أن تتركز معظم الزيادة في البلدان المصدرة للطاقة ذات الدخل المرتفع، وبخاصة دول الخليج، ذلك لأن تحلية المياه تستهلك الكثير من الطاقة ورأس المال، وفقا لدراسة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي.