ميرفت فهد أعلنت بلدان الاتحاد الأوروبي -وعددها 28 دولة- أن دول الإتحاد الأوروبي تنتج ثلاثة مليارات طنا من القمامة سنويا، منها 90 مليون طنا من النفايات الخطرة، وقد جاء ذلك فى المنتدى العاشر لوسائل الإعلام الدولية لحماية الطبيعة، الذي نظمته في مدينة نابولي الإيطالية منظمة "جرين أكورد" البيئية ومقرها روما. وقد ذكر مفوض البيئة في الاتحاد الأوروبي، يانز بوطوكنيك، أن "تشريعات الاتحاد الأوروبي قد قادت بالفعل لبداية ثورة في إدارة النفايات الأوروبية"، لكن الواقع هو أن بيانات جهاز الإحصاء الأوروبي "يوروستات" تقدر أن تزداد نفايات الاتحاد الأوروبي في عام 2020 بنسبة 45 في المئة مما كانت عليه في عام 1995. في هذا المجال تعتبر إيطاليا حالة ملفتة للإنتباه سواء من جانب الإتحاد الأوروبي أو من قبل المدافعين عن البيئة في العالم. فتعتبر مدينة نابولي على الصعيد العالمي، "حالة نموذجية" لسوء سياسات إدارة النفايات، حيث تتسبب عمليات التخلص غير المشروع من النفايات -والتي تمارسها عصابات إجرامية- في تلوث بيئي واسع النطاق. ويأتي هذا التلوث الضخم الذي يؤثر مباشرة علي الهواء والتربة والمياه، من عمليات حرق وإلقاء النفايات التي تتولاها المسماة "مافيا البيئة"، في حين يحذر الخبراء من علاقة التلوث بزيادة معدلات الإصابة بالسرطان والأمراض الأخرى في هذه المنطقة. كما أكد فدريكو فاليريو -العالم بالمعهد الوطني لأبحاث السرطان في جنوا - أن "هناك أدلة كافية على أن تلوث الغلاف الجوي يسبب مرض السرطان". أما وفقا للاتحاد الأوروبي، "فتشكل مدافن (النفايات) المخالفة للتشريعات الخاصة بالنفايات في الاتحاد الأوروبي تهديدا خطيرا علي صحة الإنسان والبيئة". ومن ثم، يهدف الاتحاد الاوروبي للتخلص تدريجيا من عمليات دفن النفايات في الأرض. وقال المفوض بوطوكنيك أن الأولويات هي الحد من النفايات وتعظيم عمليات إعادة التدوير وإعادة الاستخدام، والحد من حرق المواد غير القابلة لإعادة التدوير. وأفاد المفوض الأوروبي، "إننا نعمل على حل مشكلة بيئية خطيرة جدا ومرئية جدا. فكل عام، تنتهي أكثر من 8 مليارات أكياس بلاستيكية في القمامة في أوروبا، مما يتسبب في أضرار بيئية.