حوار عماد بركات شركة صوت القاهرة تمر حاليا بأزمة مالية حادة تكاد تعصف بكيانها الثابت منذ عام 1977، فهى التى قدمت منذ نشأتها أكثر من 12 ألف ساعة درامية أثرت بها التليفزيون المصرى والشاشات العربية، كما أنها هى التى قدمت الدراما قبل أن تعرفها أى قطاعات أخرى سواء كانت حكومية أم خاصة، حيث تمتلك إمكانات هائلة متمثلة فى الاستديوهات والإضاءة ومخازن الإكسسوارات، بالإضافة إلى أن لديها خبرات بشرية كبيرة، «الأهرام العربى» التقت سعد عباس، رئيس مجلس إدارة الشركة فى الحوار التالى: فى البداية ..ما حقيقة اتجاه شركة صوت القاهرة لإعلان إفلاسها؟ بالفعل صوت القاهرة على وشك الإفلاس وذلك بسبب عدم تمويل الإنتاج الدرامى منذ عامين وحتى الآن، على الرغم من أن ذلك هو الرافد الأساسى لتمويلها بعد أن توقفت معظم روافدها التى كانت تدر دخلا، فالدراما على المستوى العام قوة ناعمة تغير من أنماط المجتمع والاستثمار فيها أفضل وأكبر بكثير من الاستثمار فى مجالات أخرى، ولكن للأسف هذا المفهوم بعيد تماما عن وعى الحكومة الحالية، لذلك أدعو الجميع أن يهبوا لإنقاذ شركة صوت القاهرة من عثرتها المالية حفاظا على كيانات 1600 أسرة ضائعة، ووقف جفاف شاشات التليفزيون من إنتاج درامى متميز. من وجهة نظرك على من تقع المسئولية ؟ هذه المسئولية تقع على عاتق كل من رئيس الوزراء ووزير التخطيط وبنك الاستثمار الذى رفض نهائيا تمويل الدراما فى عهد هذه الحكومة الانتقالية، الأمر الذى يؤكد وجود طابور خامس يعيق تمويل الدراما باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأن وزيرة الإعلام د. درية شرف الدين تسبح وحيدة فى بحر المشكلات ومتطلبات العاملين فى وزارة الإعلام، عكس سابقها الذى كان مدعوما من الإخوان وسابقيها اللذين كانا مدعومين من القوات المسلحة، أما هى فلها الله . معنى ذلك أنه لا توجد خطة إنتاج درامية للموسم المقبل ؟ توجد خطة للإنتاج الدرامى جاهزة للانطلاق لكنها تنتظر الدعم المالى الذى لم يصل لاتحاد الإذاعة والتليفزيون حتى الآن برغم محاولات الوزيرة د. درية شرف الدين فى توفير أى موارد لإنتاج بعض الأعمال حتى تستطيع الشركة صرف المستحقات المتأخرة للعاملين فيها، فما لا يعرفه الكثيرون هو أن العاملين فى صوت القاهرة يتقاضون مستحقاتهم من أرباح الأعمال الدرامية التى تنتجها الشركة، بعكس زملائهم فى قطاعات الاتحاد الأخرى، حيث يحصلون على مستحقاتهم من وزارة المالية. ماذ عن حجم الإعلانات التى تأتى على شاشات وإذاعات التليفزيون ؟ على مستوى الإذاعة هناك تحسن ملحوظ فى حجم الإعلانات التى تأتى على شبكاتها المختلفة خصوصا أن شركة صوت القاهرة والقطاع الاقتصادى مازالا يمتلكان الحصرية فى التسويق، وتتصدر إذاعات راديو مصر وميجا ونغم والشباب والرياضة والشرق الأوسط قائمة أكثر الشبكات جذبا للإعلانات، أما بالنسبة للتليفزيون فالأمر يحتاج إلى مضامين إعلامية متميزة سواء على مستوى البرامج أم الدراما والأفلام حتى تكون مشجعة للمعلنين، وأحب أن أؤكد أن صوت القاهرة والقطاع الاقتصادى فى تعاون تام من حيث التنسيق فى خفض الأسعار لجذب الإعلانات، وقد وصلت إيرادات الإعلانات خلال عام 2010 إلى 400 مليون جنيه، ثم انخفضت بنسبة 75 % بعد ثورة 25 يناير، وخلال عام 2012 /2013 حققت الإذاعات وحدها ما يقرب من 80 مليون حنيه ونفس القيمة المالية حققتها قنوات التليفزيون فى مختلف القطاعات ماذا عن البرامج الجديدة التى يجرى تحضيرها حاليا ؟ هناك تكليف من الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، وعصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بتنفيذ عدد من البرامج الجاذبة للإعلانات، ونحن الآن فى مرحلة التحضير، وتتنوع ما بين توك شو ورياضى وعلمى وآخر سيتناول كل ما يكتب فى الصحافة، وتبحث حاليا شركة صوت القاهرة عن شخصيات جاذبة للإعلانات من خارج ماسبيرو لتقديم هذه البرامج على أن تكون نسبة العاملين فيها من أبناء التليفزيون لا تقل عن 80 % من إجمالى العاملين . ما الجديد فى المناقصة الخاصة بطرح إذاعتى ميجا وهتس للمزايدة؟ تحديد آليات المناقصة والشروط والمعايير المفترض أن تتضمنها تعد من اختصاصات اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وهو المتحكم الوحيد فى ذلك، وشركة صوت القاهرة ليست لديها أى علاقة بهذا الأمر من بعيد أو قريب.