أحمد مسعود نظمت العائلات الفلسطينية اللاجئة من سوريا إلى قطاع غزة وقفة احتجاجية أمام المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مدينة غزة، دعت لها لجنة متابعة شؤون اللاجئين من سوريا إلى القطاع. ويطالب المشاركون في هذه الوقفة بتوفير المساعدات الإنسانية لهم بعد أن فقدوا كل شئ جراء الأزمة السورية. التفاصيل في تقرير علا ياسين مراسلتنا في القطاع. عشرات العائلات الفلسطينيية التي فرت من الأوضاع الدامية في سوريا وضاقت بها سبل الحياة، شاركت في تلك الوقفة مطالبة الأونروا بالالتزام حيال مطالبهم الإنسانية وأن توفر لهم السكن وفرص العمل. الأونروا تقول إن اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا إلى قطاع غزة لا يشكلون ظاهرة حيث بلغ عددهم حسب احصائياتها مائتين وخمسين عائلة، أي ما يقارب الألف شخص، إضافة إلى بعض العائلات السورية الأصل، وأخرى فلسطينية غير مسجلة ضمن اللاجئين وإنما ضمن المواطنين الذين لا يستفيدون من خدمات الوكالة. وقال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للإونروا إن على الجميع التعاون من أجل إنقاذهم وتوفير جزء من الحياة الكريمة التي كانوا يحيونها عندما كانوا في سوريا. وقال متحدثا عما تقدمه الأونروا من خدمات لهم:"الأونروا قدمت للاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى غزة مساعدات غذائية وتم استعياب ابنائهم في التعليم،وأيضا مساعدات صحية عبر برنامج الصحة، قدمنا لهم مساعدات نقدية كبدل إيجار لمرتين، نأمل خلال الأسبوع القادم أن يتم تقديم مساعدات نقدية لهم كبدل إيجار عن الستة شهور الأخيرة من هذا العام. علىالجميع التعاون من أجل إنقاذ هؤلاء الناس، وتوفير جزء من الحياة الكريمة المريحة التي كانوا يحيونها عندماكانوا يعيشون في مخيمات سوريا". وأكد أبو حسنة أن الأونروا ملتزمة تجاه مطالب اللاجئين من سوريا إلى غزة ولكن وفق امكانياتها خاصة أنها تعاني من ازمة مالية كبيرة. وقال:"هم يطالبون بفرص عمل وتوفير بيوت وسكن لهم وزيادة المساعدات، كل هذه الأمور مرتبطة بقدراتالأونروا. الأونروا لديها أزمة مالية كبيرة وتقدم مساعدات لثمانمئة وثلاثين ألف لاجئ في غزة لذلك إمكانياتهامحدودة على المساعدة. ولكن نحن منفتحون بالنقاش مع اللاجئين ونأمل الوصول إلى حلول معهم". المحتجون من اللاجئين عبروا عن غضبهم وخيبة أملهم من الظروف التي يحيونها في قطاع غزة مطالبين الجميع بتحمل مسئولياته تجاه مأساتهم المتصاعدة. ويتحدث اللاجئ عبد الهادي الشنتف عن أوضاعه الصعبة في غزة ويقول:"والله وضعنا بسوريا كان أفضل من وضعنا بغزة، والآن الوضع في سوريا أفضل، ما عشنا بحياتنا عيشة ذلكهذه، نحن نمد أيدينا لجيراننا، الأونروا لنا عندها حقوق شرعية، فهي مكفلة بنا من&a mp;n bsp;سنة 1948حتى تحلقضية اللاجئين بتسكين اللاجئين وغذائهم وتشغيلهم. هذه الأمور غير مؤمنة لنا اطلاقا". ممثلون عن لاجئي سوريا في غزة التقوا بمدير عمليات الأونروا روبرت تيرنر الذي أكد لهم التزام منظمته حيال مطالبهم العادلة. هذا ما أخبرنا به عاطف العيماوي رئيس لجنة شئون اللاجئين من سوريا إلى غزة. وعن الوعود التي تلقوها من السيد يقول العيماوي:"تم الاتفاق على دفع بدل إيجار بواقع 125 دولارا شهريا من شهر يونيو حتى ديسمبر2013، وتم الاتفاق أنيتم الدفع دوريا كل ثلاثة أو ستة أشهر، والنقطة الثالثة أن يتم رفع موضوع السوريين حملة الجنسية السوريةوالفلسطينيين الذين لا يحملون بطاقة لاجئ إلى المفوضية العليا للاجئين على أساس أنهم لاجئو حرب، وتسريعمعاملات السلة الغذائية. ومن ناحية أخرى ستدرس الوكالة مقترحات حول التشغيل المؤقت البطالة لهم ". منظمات حقوق الانسان ترى أن هؤلاء اللاجئين يجب أن تنطق عليهم القواعد التي تطبقها الأونروا والأمم المتحدة من حيث الاهتمام والرعاية القانونية. ويقول مصطفى ابراهيم، ناشط حقوقي، إن على الأونروا أن ترعى شئون اللاجئين من سوريا إلى غزة بشكل أكبر بحيث يحصلوا على حقوقهم كاملة. وأضاف:"هم في ظروف إنسانية صعبة، وأتوا إلى هنا من الصفر لا يمتلكون اي شئ فمن حقهم أن توفر لهم الوكالةمساعدات واهتماما أكثر مما يتم تقديمه لللاجئين في غزة خاصة أن ظروفهم القاسية تحتاج إلى اهتمام أكبر.كثير منهم لديهم عائلات وأطفال، ولا يستطيعون توفير الحد الادنى لهم من العيش والمسكن. وكثير منهم لايملكون عمل وهذا يزيد من الأعباء السيئة عليهم في قطاع غزة بشكل إنساني أكبر". آثار الصراع الدموي في سوريا وصلت إلى قطاع غزة عبر تدفق مئات العائلات اللاجئة إليه، ما يزيد الأعباء الملقاة على المنظمات الأممية، وعلى رأسها الأونروا والتي تبذل مجهودا كبيرا لمساعدة هؤلاء الذين فقدوا كل شئ وأصبحوا تواقين لحياة هادئة دون دم ودمار